|  آخر تحديث يوليو 6, 2015 , 16:24 م

تُخمة المسلسلات تزعج المشاهدين في رمضان !!


تُخمة المسلسلات تزعج المشاهدين في رمضان !!



تمتلئ شاشات التلفزيون على آخرها بما لذ وطاب من مسلسلات وبرامج، ما يتيح للجمهور خيارات واسعة وفرصة كبيرة للانتقاء من بين الأعمال المعروضة، ومن خلال ما عرضته القنوات، ظهر الارتقاء الكبير في مستوى الأعمال وجودتها من حيث القصص وطريقة الطرح والإخراج، ما يعكس بالتالي، وعي المؤسسات الإعلامية ومراعاتها لذائقة المشاهد. «البيان تواصلت مع عدد من المشاهدين، لتتعرف إلى آرائهم في ما تابعوه من أعمال وبرامج، وتقييمهم لمستوى ما تم تقديمه هذا العام، ليشيدوا بالبرامج، مطالبين بجرعات إيجابية أكبر في الدراما، ومتفقين على أن التخمة التي تعانيها القنوات في رمضان أمر مزعج.

 

أكدت نهلة فضلاني، باحثة وطالبة دكتوراه، أن رمضان هذا العام، عكس مستوى إعلامي راقٍ، يواكب الأوضاع السياسية، كما يعكس فهم المحطات لذوق الجمهور، واحترامه من خلال عملية انتقاء الأعمال المعروضة، وقالت: وعي كبير سجلته البرامج والمسلسلات الهادفة، فبرنامج «خواطر»، وضح تحديات تواجه العالم العربي، وطرح حلولاً فردية للتغلب عليها، كما استمتعت بمشاهدة برنامج «ماقل ودل»، وبرنامج «ومحياي» الذي قلب موازيني، وهو تقديم الدكتور وليد فتحي، وأراه برنامجاً يعادل عشرات الكتب، وينبئ بولادة فكر إعلامي هادف. وأشادت فضلاني بمسلسل «سيلفي» وطريقة طرحه للقضايا.

وذكرت أن مستوى الكرتون تراجع هذا العام، وأرجعت السبب في ذلك لتوقعات وذوق المشاهد المحلي الذي يرتقي عاماً بعد آخر.

وأشارت فضلاني إلى أن عدد المسلسلات كبير جداً، لا يتيح المجال للجمهور لمتابعتها، لافتة إلى أنها لا تشاهد المسلسلات، ولكنها رغم ذلك تتمنى مشاهدة دراما بعيدة عن المآسي، وقالت: نحتاج إلى دراما هادفة، تمنحنا جرعة من الإيجابية.

 

كوميديا

«الحياة مملوءة بالمآسي، ولا نحتمل أي جرعات تراجيدية»، بهذه العبارة، بدأت أمل زياد أستاذة في تكنولوجيا المعلومات بكليات التقنية العليا بالشارقة، حديثها، لافتة إلى أنها لا تتابع إلا الأعمال الكوميدية، وقالت: أشاهد «رامز واكل الجو»، وهو برنامج جميل جداً، ومقدمه بارع في برامج المقالب، كما أشاهد «أستاذ ورئيس قسم»، ولاحظت أن عادل إمام يكرر نفسه بطريقته في التمثيل، إضافة إلى «تشيللو»، وقد لاحظت أن فكرته تشبه فكرة فيلم أجنبي لديمي مور، وتابعت عدداً من حلقات مسلسل «ولي العهد»، وأعجبتني قصته التي توعي المشاهدين بما يتعلق بالإرث، وتنبههم لعدم التفرقة بين الولد والبنت في الوصية، كما شاهدت بعض حلقات مسلسل «يا انا يا انتي» ووجدته مضحكاً. واستنكرت زياد اقتصار عرض المسلسلات الجديدة على شهر رمضان، لافتة إلى أن كثرة عدد المسلسلات يشتت المشاهد بينها.

 

إعلانات جاذبة

أكد الكاتب حسن سجواني، أن مهما انشغلنا بالأمور الحياتية الروتينية، لا بد أن نجد في شهر رمضان فترة زمنية فارغة، تتراوح بين ساعة أو ساعتين، تُخصص أمام شاشة التلفاز، وقال: من أشهر المسلسلات متابعة اليوم، المسلسل السعودي «سيلفي»، بطولة ناصر القصبي، الذي تفاعل معه الجمهور أكثر من تفاعله مع الأعمال الأخرى التي تحتوي مشاهد البكاء والغراميات وغيره.

ولفت سجواني إلى أن شاشة رمضان، تضم إعلانات متميزة على هيئة أفلام قصيرة، وقال: هناك إعلانات تجذب المُشاهد وتثيره، مثل الإعلان لبنك الخليج في الكويت، الذي تلاءم مع الأجواء الحالية في دولة الكويت والخليج كله، فهدف الإعلان كان قتل الفتنة والطائفية بين السنة والشيعة، وإحياء روح الوطنية بين أبناء الكويت، فهم يواجهون اليوم الإرهاب الخبيث، ما يدل على أن الشاشة تسير جنباً إلى جنب مع المشاهدين.

 

مضيعة للوقت

تعتبر ميسون موسى مديرة علاقات عامة في عيادة طبية، مشاهدة التلفزيون خلال مضان، مضيعة للوقت، لافتة إلى أن عدد المسلسلات الضخم أمر مزعج، وقالت: بالنظر إلى حجم وأهمية الوقت في حياتنا اليومية، نجد أن التسمر أمام المسلسلات يحرمنا الاستفادة منه كما يجب، فبين عملي واهتمامي بالمنزل، وتحضير طعام الإفطار، لا يكون هناك متسع من الوقت لأي شيء آخر. واعترفت ميسون أنها حاولت في بداية رمضان متابعة مسلسل «دنيا»، إلا أنها لم تتحمل مشاهدة أكثر من 15 دقيقة، وقالت: وجدت المسلسل غير هادف، ويسعى أبطاله إلى إضحاك المشاهد بأساليب مكررة.

وأشادت بالمسلسل الكرتوني «مندوس»، وقالت: أشاهده بعد الإفطار مباشرة مع أولادي، لما فيه من إحياء للتراث الإماراتي من عادات وتقاليد وقصص مفيدة، تسهم في غرس التراث.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com