اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، في حين عرضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أدلة على انخراط إيران في النزاع اليمني.
وشارك ترامب في اجتماع بين أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن القومي الأميركي، قال فيه إن هناك الكثير من العمل الذي ينتظر إنجازا في البيت الأبيض. وعدد عدة أهداف منها التصدي «لأنشطة زعزعة الاستقرار الإيرانية» ونهاية الحرب في سوريا ومحاربة الإرهاب ونزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.
من جهة أخرى، رافقت هايلي وفد مجلس الأمن إلى قاعدة عسكرية بواشنطن لتعرض لهم حطام صاروخ أطلق من اليمن من قبل مسلحين حوثيين على الأراضي السعودية. واصطحبت السفيرة الأميركية 12 سفيرا أجنبيا بمجلس الأمن في جولة للاطلاع بأنفسهم على الأدلة التي تثبت تسليح إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت خلال الجولة: «نرى كيف تتكدس الإثباتات على أن إيران تتجاهل بشكل وقح تعهداتها الدولية»، مضيفة أن «العدوان الإيراني ليس فقط تهديدا للجيران بل أيضا للعالم بأسره».
وأضافت أن الغرض من هذه الزيارة هو أن يطلع أعضاء مجلس الأمن بأنفسهم، ليصبحوا قادرين على اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن ما رأوه اليوم هو دليل واضح على تجاهل إيران المستمر لالتزاماتها الدولية.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت، في شهر ديسمبر الماضي، وللمرة الأولى، أجزاء قالت إنها بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الحوثيين بها في اليمن، ووصفتها بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وتسعى إدارة ترامب إلى إقناع الأمم المتحدة بالتحرك ضد إيران، خصوصا من خلال فرض عقوبات على برنامجها الصاروخي. وبحسب مسؤولين أميركيين فإن الحطام المعدني يعود لصاروخ أطلقه الحوثيون في نوفمبر 2017 على الأراضي السعودية. ولم يوقع الصاروخ أضرارا بعد أن اعترضه الجيش السعودي. ويحمل الحطام خصوصا شعار شركة عسكرية إيرانية وعبارة «صنع في إيران» على إحدى القطع.
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى ضرورة مجابهة سياسات إيران الكارثية بحزم. كذلك لفت جونسون في تصريحات لقناة «العربية» إلى التحديات الأمنية التي تواجهها السعودية، جراء دعم إيران العسكري للميليشيات الحوثية في اليمن، فالصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه السعودية تأتي من إيران.
وقال الوزير البريطاني: «يجب أن نكون صريحين مع العالم والمجتمع البريطاني حول التحديات الأمنية التي تواجهها السعودية. الصواريخ يطلقها الحوثيون ولكنها تأتي من إيران وتصل للرياض وتهدد المطارات».
وحول دور إيران في زعزعة الأمن في المنطقة، أكد جونسون أن طهران لا تمتلك النية الحسنة تجاه دول المنطقة، كما أكد على أنه وجه رسالة في طهران تفيد أن سياستها في دعم الحوثيين بصواريخ تستهدف الرياض كارثية، وأنه من غير المقبول تهديد أمن السعودية.