استشهد الفتى الفلسطيني ليث أبو نعيم (16 عاماً)، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة..أكّد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أنّه لن يكون هناك أي مباحثات أو تواصل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى حين التراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى أصيب بالرصاص في وجهه خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين في قرية المغير.
على صعيد آخر، قال عريقات إنّ قرار عدم التواصل مع إدارة ترامب يأتي في إطار حقبة أميركية جديدة تنتقل من المفاوضات إلى الإملاءات، مشيراً إلى أنّه في مواجهة ما يراه الفلسطينيون كإدارة أميركية منحازة بوضوح لدولة الاحتلال، سيدعون إلى مؤتمر دولي في جهود لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين.
ورداً على سؤال عن إجراء أي اتصالات مع إدارة ترامب في حال عدم تراجعها عن قرار القدس، أجاب عريقات: «كيف يمكن ذلك؟ سمعتم ما قاله ترامب في دافوس، قال: أزلنا القدس عن طاولة المفاوضات».
واعتبر أنّه في اللحظة التي يقوم بها أي فلسطيني بلقاء مسؤولين أميركيين، فإنّه قبول بقرارهم، مضيفاً: «والآن يهددونا بالمال، والمساعدات وغيره، تعهدوا بعدم فرض أي حل، والآن يرغبون في عقد اجتماع من أجل الاجتماع».
وأردف عريقات: «الإدارة الأميركية تقول للفلسطينيين: تعالوا هنا يا أولاد، نحن نعلم ما هو جيد بالنسبة إليكم». ورفض عريقات تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، الأسبوع الماضي، عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي قالت فيها إنه يفتقد الشجاعة التي يحتاج إليها للتوصل إلى اتفاق سلام. واتهم عريقات هايلي بأنها تدعو إلى انقلاب في تصريحاتها هذه.
في الأثناء، أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ من المقرر عقد لقاء بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار في القدس في الأيام المقبلة، في أول اجتماع على مستوى رفيع بين الجانبين منذ قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله سيلتقي مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون في مكتب كحلون في القدس الأحد المقبل دون المزيد من التفاصيل.
على صعيد متصل، أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بيير كرينبول، أمس، أن عدداً من الدول قررت زيادة مساعداتها للمؤسسة الدولية، بعد نداءات الاستغاثة التي أطلقتها، لتجنب تداعيات قرار الولايات المتحدة تقليص مساعدات «أونروا» لأسباب سياسية.
وقال كرينبول إن الدول المانحة أبدت استعدادها لزيادة مساهمات «أونروا»، وإن الدول المانحة معنية بضرورة أن تستمر «أونروا» في تقديم خدماتها بغض النظر عن الأوضاع السياسية، مضيفاً: «نواجه تحديات مالية كبيرة خاصة بعد القرار الأميري بتقليص المساعدات».
وأوضح كرينبول أن تقليص المساعدات الأميركية لا يتعلق بقصور في أداء منظمة «أونروا»، وأن الأمر مرتبط بمسألة القدس، لافتاً إلى ضرورة الفصل بين العمل الإنساني والنزاعات السياسية، وإلا فإن الاستقرار سيغيب عن المنطقة، على حد وصفه. وشدد كرينبول على أن دول الخليج العربي تقدم مساعدات مهمة للاجئين الفلسطينيين، يتم صرفها في إعادة بناء المدارس والمنازل المدمرة خلال الحروب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وانتقد كرينبول البعد السياسي وراء تجميد المساعدة الأميركية للوكالة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار. وقال كرينبول، في جنيف، خلال إطلاقه مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي الفلسطينية، إنّ قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الجاري للوكالة له بعد سياسي أعتقد أنه يجب تجنبه.
ولفت كرينبول إلى أنّ من الواضح أنّ الإجراء الأميركي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، مضيفاً أنّ واشنطن لم تعد قادرة على أن تكون وسيطاً رئيساً في التفاوض مع إسرائيل.
إلى ذلك، اضطر وفد دبلوماسي أميركي إلى قطع مشاركته، أمس، في دورة تدريبية أقيمت في بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة، بعد اقتحام مجموعة من المتظاهرين المكان للاحتجاج على زيارتهم. ودخل محتجون غاضبون مقر الغرفة التجارية للاحتجاج على وجود الوفد الأميركي، ورشقوا بالبندورة سيارة الوفد في أثناء مغادرته.
حذر مبعوث أممي كبير، أمس، من أنّ قطاع غزة بات على شفير انهيار كامل. وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف، إنّ مفتاح إنقاذ غزة من الكارثة هو إعادة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية إلى هناك.
مضيفاً: «دون ذلك غزة في خطر الانفجار مرة أخرى، وهذه المرة بطريقة أكثر فتكاً وعنفاً بكثير مما كانت عليه في الماضي، غالباً ما أقول بشكل علني، في جلسات مجلس الأمن الدولي، وبصيغ أخرى أننا في خضم أزمة إنسانية كبرى».
أعلنت حماس وفاة القيادي في الحركة عماد العلمي، الذي كان أصيب قبل ثلاثة أسابيع برصاصة في الرأس، أثناء تفقده سلاحه الشخصي في منزله في قطاع غزة. وأعلن حازم قاسم الناطق باسم حماس وفاة القيادي في الحركة عماد العلمي متأثراً بإصابته قبل ثلاثة أسابيع. وعاد العلمي إلى القطاع في 2012 وهو في الأصل من سكان غزة، لكنه أقام في الخارج وخصوصا في سوريا نحو 23 عاما بعد أن أبعدته إسرائيل خارج الأراضي الفلسطينية.
شنت قوات إسرائيلية الليلة قبل الماضية، حملة اعتقالات واسعة شملت 53 فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس، عن نادي الأسير، أن القوات اعتقلت 33 شخصاً من بلدة العيسوية في القدس وحدها.
وأوضح أن ستة فلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، إضافة إلى أربعة في محافظة بيت لحم، وثلاثة من بلدة سلواد قرب رام الله، وأربعة من طولكرم وبلدة بيت سوريك شمال غربي القدس المحتلة، وثلاثة شبان من نابلس.
من جهتها، زعمت هيئة البث الإسرائيلي، أنه يشتبه في الموقوفين بالعيسوية بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة باتجاه قوات الأمن وسيارات إسرائيلية مؤخراً.