|  آخر تحديث يوليو 10, 2017 , 23:56 م

سامي الزعبي .. يخلد جمال الأردن


سامي الزعبي .. يخلد جمال الأردن



يُهدينا ابتسامات .. وعبير روح الأردن .. لأنه الجزء الحميم من هذا الكون الشاسع بأفراح الطبيعة …والزعبي الفنان رتب نبضات قلبه المتجددة لتعيش مع جواهر الصور .. فهو دائم التجوال مع صديقته الكاميرا آلة النور والكشف .. عشق مشاهد الوطن وذرات ترابه وآثاره وناسه الموسومين بدفء المحبة .
سامي الزعبي كأنه عرار عاشق هذه الديار .. عرار الشاعر الذي خلد بقصائد شعره كل مكان وقرية وبادية وكل تل وسهل وجبل وتربة .. فهذا المكان له سحر خاص ومقدس .

 
بحيرة العرائس

 
وهناك في شمال الاردن حيث يعيش الزعبي ثمة حقائق جغرافية أشبه بالأسطورة .. هذا ما عرفناه من خلال لقطات فوتوغرافيه صورها بكاميرته لبركة أو بحيرة العرائس المدهشة بجمال مائها وموقعها وسط مساحات من الاعشاب الخضراء .
فهي بحيرة طبيعية وحقيقية ونادرة مساحة مسطحها المائي عشرة دونمات وعمقها نحو خمسين متراً حيث تقع على طريق الطيور العالمية المهاجرة في مواسمها .

 
وهذا الموقع – البحيرة – من أهم المواقع السياحية في الاردن على بُعد ( 500 ) متر من نهر اليرموك خاصرة الوطن الشمالية .
وقد قيل !! ان من يزور هذه البحيرة يسمع صوت الكائنات الحية وهي تغني وتروي حكايات العرائس وضحكاتهن من اللواتي كن يستحممن في هذه البحيرة أو البركة قبيل ليلة الزواج !!! وكن صاحبات العروس يستعملن منقوع نبات الطيون العطري في آخر مرحلة من الاستحمام لتظل رائحتهن زكية لفترة طويلة . ومما ذكره البعض من سكان المنطقة الشاسعة ان المنطقة كانت تحظى ببعض الحيوانات والطيور والحيوانات النادرة مثل ثعلب الماء والسلاحف النهرية والاسماك … الخ . حيث مازال بعضها موجوداًبالمنطقة حتى الآن !! .
والفنان المصور سامي الزعبي لديه آلاف الصور الفوتوغرافيه ومازال كما قال لأبواب – الرأي هاوياً يتعلم تقنيات جديدة في عالم التصوير الذي بدأه منذ الصغر… إذ أنه كان يصور بكاميرته البسيطة قديماً كل المناسبات الاجتماعية الخاصة لأسرته وأقاربه وأصدقائه , ثم تطور الأمر معه ليذهب سائحاً مصوراً للمواقع والمناظر الطبيعية الساحرة لأنه اكتشف ان الأرض والمعالم تتطور وتبدل ملامحها من فصل لآخر ومن زمن لزمن متقدم .

 
جماليات الآثار

 
لقد عشق الزعبي تصوير المواقع والاماكن الاثرية والسياحية حتى لا يكاد شبر منها لم يصوره ليؤرخ ويؤرشف جمالياته المتعددة والمكتشفة جديداً في كل مرة .. وذلك حسب ثقافة المصور ورؤيته وموهبته وإحساسه الفني الخاص باللقطة المغايرة التي لم يصورها قبله أحد مثلاً .
يقول سامي : نعم .. انني أريد لكل أبناء وطني الاردن ان يتعرفوا على جماليات ومُتع هذه الأماكن المليئة بوميض الماضي وأطيافه الحالمة بالتاريخ والمجد وروح المغامرة . الزعبي صوّر مئات اللقطات عبر صوره لكل من موقع أم قيس الاثري ولبعض القرى في شمال الأردن ومدينة جرش الاثرية وبعض مناطق في عمان كذلك . ويكمل سامي الحاصل على دبلوم التصميم الجرافيكي وعضو الجمعية الاردنية للتصوير حديثه بشوق موضحاً عندما أشار انه ينشر بعض صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل مجلة السياحة الاردنية : اعرف بلدك « التي يطمح من خلال صوره العديدة فيها ان ينشر جمال الاردن الغالي في جميع أنحاء المملكة ليتمكن أهل هذا الوطن وكذلك المغتربون بالخارج من المتابعة وعن قرب لأخبار وصور هذه البيئة الطبيعية الخلابة التي حبانا بها الله سبحانه .. ولكي نخفف عن المغتربين الاردنيين قساوة بعدهم عنا ولنجعلهم يشعرون كأنهم معنا على ارض هذا البلد المليء بالجمال والدهشة . ولايستهدف سامي هنا تنشيط السياحة مثلاً للاجانب !! بل هدفه لتعريف اهل الاردن مناطق وجماليات بلدهم المدهشة بالدرجة الأولى .

 
مواقع وصور

 
يعيش الحلم العذب رغم التعب .. يطير بدون أجنحة في الآفاق ليقنص لنا مناظر ومشاهد وحيوات كثيرة هنا في شمال ووسط الاردن الطيب بهوائه وطقسه المعتدل .. ويميل سامي المبدع بصوره أيضاً لتصوير التراث الاردني من مبان قديمة وفنون شعبية كالاعراس والألعاب والرحلات وتفاصيل الحياة اليومية في القرى والمدن .. ويذهله التصوير الليلي , وأيضاً أخذ اللقطات للوجوه خصوصاً لكبار السن من الرجال والنساء عطر هذا الوطن المعتق بالأصالة والوقار .
فمن لقطاته لكبار السن شاهدنا مثلاً تلك الصور الحنونة والتي جاء التعليق عليها ما يلي كأمثلة :
– مساء الخير يا بركة .
– لهذا كانت الجنة تحت اقدام الامهات .
– مساء الخير كله ..ومساء كل الشيخات اللواتي مثلك .
أما عن تعليقات المناظر الطبيعية والنباتية حيث الازهار والاشجار البرية التي صورها سامي فنقرأ مثلاً :
– أعشق ربيعك يا أردن
– لا يوجد أجمل من الفرحة .
– لا أحد يعشق وطني مثلما أعشقه أنا .
– الله يحميك يا أردن ويحمي ترابك الطيب ويديم شعبك الأبي .
– حب الوطن عبادة .. الله يحمي الاردن وشعبه .
– ربيع بلادي زهر اللوز .
والمبدع في عالم الصور الفوتوغرافي شاهدنا له العديد الآخر منها مثل : قرية صمد القديمة في لواء المزار الشمالي حيث رائحة الاصالة وجمال السكون والهدوء الممتع , وصوراخرى لمياه واعشاب سد وادي العرب حيث الجمال الطبيعي المبهر , وهناك مناظر جميلة جداً لطبيعة الاردن الجاذبة للروح والتي من الواجب علينا جميعاً ان نحافظ عليها لأنها نعمة عظيمة نرجو دوامها من الله المبدع الأول لهذه الارض الطيبة.
وهناك الكثير أيضاً من المشاهد الممتعة ومن زوايا عديدة لنهر الاردن ولنباتات وطيور مدهشه على أغصان الاشجار والكثير من الجبال الساحرة باخضرارها وتكوينها ومناظر لطيفة لمنطقة سد الملك طلال والمزارع ومنطقة الحمة الاردنية المثيرة بخوارق هيبتها .. وأيضاً الكثير من لقطات الابداع التصويري لكل من بيت عرار وأثار جبل القلعة في عمان .

متعب وممتع
سأمي سبق له ان شارك بالعديد من معارض التصوير الفوتوغرافي التي أقيمت في الاردن , وهو فنان احتك كثيراً واطلع على تجارب هامة للمصورين المحليين والعرب والعالميين , وكذلك هو متابع جيد لعالم التصوير الفوتوغرافي عبر وسائل الاعلام عبر الانترنت والفيس بوك وقناة ناشونال جوغرافيك وغير ذلك من المتاح أمامه .
وعند سؤالنا للفنان سامي عن مقولة ان عملية التصوير ممتعة ومتعبة في نفس الوقت ؟! أجاب بقوله : أحب هذا الفن التصويري بشدة لأنني اقوم بشيء أحبه , وأشعر أنه واجب هام اقوم به نحو وطني وشعبي لأنقل لهم معلومات عبر الصور عن روعة هذا الوطن الاردني العزيز .. فأنا عندي حوالي ( 4 ) آلاف صورة من الاردن أريد من المواطنين أن يشاهدوها للمتعه والفائدة . ورغم هذا فالعمل في هذا المجال متعب جسمياً ومكلف مادياً !! وليس هناك أيه جهة داعمة لي !!.
واثناء قيامي بهذه المجهودات واجهت الكثير من الصعاب كمروج لصوري , فما من وسيلة اعلام أو صحافة أو تلفاز يهتم بتجربتي . كذلك أواجه بعض المرات المنع من التصوير.. بينما السواح الأجانب يصورون كما يشاؤون !! وهذه مشكله تواجه اكثر المصورين من اعضاء الجمعية الاردنيه للتصوير عند تصويرهم في الاماكن الاثرية الاردنية !! .
والأن سامي الزعبي هو من اهم المصورين على الصعيد الأردني فقد اثبت جدارته خلال فترة بسيطة وانجز خلالها 4 معارض شخصية ومقل وطنه الأردن في دولة المغرب بمعرض تصوير فوتوغرافي جمع اكثر من 57 لوحة فوتوغرافية من اعماله ونقل جمال الأردن الى المغرب .
وقام التلفزيون الأردني بعمل فلم وثائقئ عن المصور الزعبي وعرض هذا الفلم على اكثر من 20 فضائية وهي نادرة ان يكون فلم وثائقي عن مصور اردني .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com