بقلم : المحامي حسن الحطاب – ( الأردن )
الطفوله هي الفتره الاكثر جمالاً بحياة الانسان ، حيث اللعب والفرح وحيث الاجواء الرائعه ،الا ان بعض المجتمعات تزج بهذه الطفوله وتجند الاطفال كمقاتلين في صراعاتها المسلحه وهذا يعد من اشد الانتهاكات والجروح النازفه للانسانيه وللطفوله على السواء وكما يعد انتهاك للقانون الانساني الدولي. وفي هذا العالم ماتزال الطفوله هي الضحيه الاساسيه للنزاعات، ومازال الاطفال هم الضحايا الحقيقين في هذه الصراعات والنزاعات المسلحه ، والطفولة الآمنة هي حق من حقوق الإنسان. وغالبا ما يكون الاطفال هم ضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي والقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري في النزاعات المسلحه ، حيث يتم وأد الطفوله من اطراف هذه النزاعات والصراعات المسلحه. كما وان كل هذه الافعال السابقه تعد جرائم ضد الانسانيه وترقى الى جرائم حرب نظرا للبشاعه في اقترافها وطبيعتها. ومن الاسباب الرئيسيه لتجنيد الاطفال في الصراعات المسلحه كون ذلك اقل تكلفه واكثر سهوله بالنسبه لامراء الحروب، ومن هذه الاسباب ايضا هو حصول الاطفال على الطعام او الرعاية الطبيه ، ولايكون للاطفال هنا القدره الكامله على اتخاذ القرار بالمشاركه في هذه الصراعات المسلحه سواء كان تجنيدهم طوعيا او قسريا. وان زج واستخدام الاطفال في النزاعات المسلحه ما هو الا استخدام لمبدأ الافلات من العقاب ، حيث نادرا ما يتم ملاحقه ومحاكمة الاطفال مرتكبي الاعتداءات المسلحه. ومن الاطفال من يواجهه الواقع المظلم والمعاناة من جراء الخوف والدمار والعنف اللاانساني .وغالبا ما يندمجون كاطراف مشاركين في الحروب والعنف الناتج عنها .علما ان القانون الدولي يحظر مشاركة من هم في سن اقل من 18 سنه في النزاعات المسلحه. ولابد من معاقبة من يجند الاطفال ومن ينتهك الطفوله واعتبار هذه الافعال جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه ، وانزال العقوبات الرادعه بحق كل من يتورط فيها. *ناشط دولي في حقوق الانسان.
hassan.alhattab@yahoo.com
1 التعليقات
maysaa shawabkah
2017-07-10 at 4:24 م (UTC 4) رابط التعليق
ويبقى الطفل الحلقه الاضعف للاسف.
(0) (0)جزاكم الله كل خير استاذ .