تسبقنا عبارات العيون، قبل أن ننطق بالاسم ، وذلك لاننا نفتقده في العلن ، وان كان موجود في اعماق قلوبنا ، تلك القلوب التي مازالت تشعر بوجوده ،في كل لحظه وحين ،وفي كل كلمه او عمل ،يكفي أن نقول كلمه خير ،لتتسابق أمام ذاكرتنا افعاله الرائعه ووقفاته مع كل محتاج ،وكل مستغيث حتي وأن لم يطلب الاستغاثه ،نجده يمد العون لم تحده حدود أو اختلاف الديانات ،او بعد المسافات ،أو حتي أن كان عربيا اومشرقيا او مغربيا أو اوروبيا ،فقط كان يعترف بإنه أنسان يحتاج العون ،فيسعي لمساعدته .
كلمات كثيرة ارتبطت بأسمه هو فقط لا استطيع أن احصيها جميعها ولكن أختار منها ،عندما نذكر الدماء والحروب ،تتدعي تلك الكلمات التي انسابت من قلب وفكر ذلك الغائب الحاضر (النفط العربي ليس أغلي من الدم العربي ) هذه المقوله كم هزت عروش اعظم الدول وجعلتها تتوقف عن الاستمرار في غيها ،،،كم كنت عظيم في أقولك وافعالك ،ايها الاب الغائب الحاضر ..
يكفيني فخرا أن اتذكر ذلك اللقاء الذي جمعني بك ومع اخواتي واخوتي ونحن علي مقاعد العلم في جامعه الامارات ،عندم تناهي الي سمعك أن من توسمت فيهم الخير لبناء نهضه وطنك ،وافتتحت أول جامعه لاحتضانهم ،مضربون عن الدراسه وحضور المحاضرات ،فطلبت مقابلة وفد منهم فكان لي شرف المثول مع ذلك الوفد والذي ضم نخبة من جيل العطاء ،وكانت الاخت والوزيره مريم الرومي في طليعت المتقدمين ،كان مطلبنا كبير بحجم وكبر قلبك العظيم ايها الراحل ،ولكنها لم تكن بمقاييسك كبيره (توحيد اسعار البترول لجميع فئات من يعيش علي ارض الامارات ) هذا مطلبنا كان ، وكان ردك اعظم من أن نصدقه نحن طلاب العلم عندما قلت وبكل بساطه ويسر أن شاء الله خير واطمنوا وارجعوا لمقاعد العلم ،رحعنا لنتفاجأ بكلماتك وهي تزين صفحات الجرائد في اليوم التالي بتوحيد اسعار البترول وعدم التفرقه في سعره بين مواطن ومقيم .
كم كنت عظيما ورائعاً لتستمع وتلتقي بطلاب وتنفذ رغباتهم ، والتي كما اعتقد انها كانت رغباتك ايضا لانها وجدت صداها في نفسك الطيبه.. اعتذر عن التكمله فقد امتلأت عيوني بالدمع فلم أعد أري الكلمات!
بقلم: صالحه نصيب حمد – ( الإمارات)