|  آخر تحديث يونيو 19, 2017 , 1:38 ص

المشاركون بمجلس حبحب الرمضاني: عضوية المجلس الوطني الاتحادي تكليف وليست تشريفاً


المشاركون بمجلس حبحب الرمضاني: عضوية المجلس الوطني الاتحادي تكليف وليست تشريفاً



الفجيرة، 18 يونيو 2017

 

استعرض مجلس حبحب الرمضاني في أمسيته “المجلس الوطني الاتحادي ..صوت الشعب” دور المجلس الوطني الاتحادي في تلبية احتياجات المواطنين على اعتباره يشكل حلقة الوصل مع مسؤولي الحكومة في نقل مطالبهم وتقديم الحلول المناسبة.
وأكد المتحدثون في مجلس حبحب، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على أهمية متابعة قضايا المواطنين على مختلف القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية ومساندة أعضاء المجلس الوطني لكافة القضايا التي تصب في خدمة المواطن والوطن واستقراره.
واستضاف المجلس، الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، سعادة جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي، بإدارة الأستاذة مريم الشحي، وذلك في مجلس حبحب المجتمعي بمنطقة حبحب التابعة لإمارة الفجيرة، بحضور خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المشرف العام على المنتدى.
واستهل المجلس بعرض مديرة الندوة مريم الشحي لدور الشباب الإماراتي في المشاركة بالمجلس الوطني الاتحادي من خلال الإحساس بالمسؤولية والقدرة على الطرح، مشيرة إلى أن المجلس يجسد التطبيق الحي للنهج الديمقراطي النيابي الإماراتي وينقل صورة واضحة عن واقع القطاعات في المجتمع، إضافة لدوره الجوهري في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية، ودعم أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها في جميع الميادين.
وأثارت الشحي مجموعة من التساؤلات على الضيوف والتي انصبت عن دور المجلس الوطني الاتحادي في خدمة المجتمع، وما هي الآليات التي تتبع تحت قبة المجلس؟ وما أبرز المبادرات التي نفذها أعضاء المجلس في عام الخير 2017؟
وافتتحت الندوة سعادة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي بالحديث عن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي حيث جاء مع إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تجسيداً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على اختيار الشورى نهجاً للحكم وإتاحة فرصة أوسع أمام المواطنين للمشاركة في تحمل مسؤوليات العمل الوطني وأن يكون ممثلاً لهم من خلال السلطة التشريعية.

 


وأشارت سليمان إلى كلمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي حينما قال: “إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة، وتتطلع إلى مجلسكم الموقر لتحقق ما تصبو إليه من مشاركتكم في بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وإن مجلسكم الموقر قادر على أن يؤدي دوراً مهماً في تحقيق آمال الشعب الكبرى نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية”.
وأشارت إلى أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 شهدت مرحلة جديدة من حيث مضمونها والآليات التي تحكمها، نتيجة حرص القيادة الرشيدة على تعميق المشاركة الشعبية ورفع الوعي السياسي لدى المواطنين، مؤكدة أن أعضاء المجلس الأربعين يمثلون الاتحاد وشعب الإمارات محلياً وفي المحافل الدولية.
وأوضحت عضو المجلس الوطني أن العمل في المجلس يعد تكليفاً وليس تشريفاً من خلال المشاركة الفاعلة في لجانه العشرة التي تمثل صوت الشعب، مؤكدة أن تمثيل شعب الإمارات يشكل قيمة مضافة عندما نتحدث عن دولتنا الكريمة في الخارج.
ولفتت سليمان إلى قيام أعضاء المجلس في العام الجاري بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الحكومية والمشاريع الحيوية في الدولة، في إطار تفعيل المبادرات التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية البرلمانية للمجلس للأعوام 2016-2021م، والتي من ضمنها تفعيل الشراكة المجتمعية والزيارات الميدانية التي تعد من أهم الركائز الأساسية في عمل المجلس، مشيرة إلى وجود خطة لتنفيذ عدد من الزيارات لدور المسنين بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
بدوره أفاد سعادة جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن مراحل تأسيس المجلس الوطني الاتحادي مر بمرحلتين: الأولى وهي التأسيس التي جسدت حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على اختيار الشورى نهجاً للحكم وامتدت هذه المرحلة حتى عام 2004، حيث شارك المجلس بدور فاعل في بناء مؤسسات الاتحاد، والمرحلة الثانية كانت في عام 2005 بإطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مرحلة التمكين. حيث أسهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية، كما أسفرت عن تنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس خلال الأعوام 2006 ، 2011 ، 2015 وتعيين النصف الآخر، بالإضافة إلى مشاركة المرأة كناخبة وعضوة. وانتخاب أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية، في الوطن العربي.
واستعرض النقبي تجربته الانتخابية التي بدأها في عام 2005 واعلان عن حملته الانتخابية عبر مهنته في المحاماة وترشحه للمرة الثانية في 2011 والثالثة في عام 2015 حيث فاز وحصل على المركز الأول في إمارة الشارقة بفضل دعم ناخبيه، مؤكداً أن دور المجلس الوطني يكون تشريعي وهو الأساس ورقابي في المرحلة اللاحقة التي تتبناه اللجان المختصة في المجلس.
وبحسب النقبي فإن الاختصاص التشريعي للمجلس يتمثل في تلقي مشروعات التعديلات الدستورية، ومشروعات القوانين، ومشروع قانون ميزانية الدولة والحساب الختامي من الحكومة، وله الحق في مناقشتها أو رفضها أو الموافقة عليها دون تعديل، أو التعديل عليها سواء بالحذف أو بالإضافة، قبل أن يرفعها إلى مجلس الوزراء للعرض على رئيس الاتحاد، والمجلس الأعلى للتصديق عليها.
وأكد النقبي أن المجلس الوطني الاتحادي يقوم بدور رئيسي وفاعل في التعبير عن مطالب واحتياجات المواطنين، على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية مشيراً إلى دور أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في تمثيل دولة الإمارات ونقل وجهة نظر الدولة ومصالحها العليا في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية من خلال الاتحادات البرلمانية والزيارات واللقاءات البرلمانية والمؤتمرات البرلمانية المتخصصة.
ومن جهته، أفاد خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن المجلس الوطني الاتحادي يجسد منهج الشورى والعدالة الاجتماعية وصوت الشعب التي وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، وذلك من خلال بذل أعضاء المجلس الكثير من الجهد والعطاء لمتابعة شؤون الوطن والمواطنين وخدمة المجتمع.
وأوضح الظنحاني أن صلاحيات أعضاء المجلس محددة ضمن أطر تشريعية لا يمكن تجاوزها إلا وفق القانون، مشيراً إلى متابعة المجلس جميع القضايا التي يطرحها المواطنين لتحقيق السعادة لشعب الإمارات، وذلك في إطار ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية للوصول إلى أفضل أداء برلماني بالتكامل والشراكة مع السلطة التنفيذية.
وفي ختام الندوة، كرم خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية؛ المشاركين والمتحدثين في الندوة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com