الحمدلله عدد الحامدين الشاكرين ، الحمدلله عدد من زار بيتك الحرام حاجاً أو معتمراً ، الحمدلله ملئ السموات والأرض ، الحمدلله عدد ما خلقت من شيئٌ نعلمه ولا نعلمه …
اللهم بيت الحمد مبتغانا ، اللهم رضاك رجوانا ، اللهم الجنة مطمعنا ومستقرنا …
سبحان من يطوى الأيام والليالي ، هذا اليوم التاسع من شهر الخير والعطاء ، شهر البركة والرجاء ، شهر الصيام والقيام ، شهر القرآن.
الحمدلله على بلوغه ونحن في أتم حال ، واللهم أتممه لنا بخير وسلام …
مضت الأيام بسرعة ، لا يهم ما مضى بما فيه ، المهم هذه اللحظة التي أعيشها ، ماذا نويت بها ؟ وماذا فعلت ؟ وماذا سأفعل ؟!!!
نعم ؛ أسئلة ومراجعة للنفس ، نحتاجها بين الفينة والأخرى ، لتدراك ما بقي من شهر الحب والسلام ، بما هو خير وأنفع …
أنا وليد اللحظة وليس الأمس ، ما مضى بالأمس فهو بالأمس ، إن كنت مخلصاً لك فزدني إخلاصاً يا الله ، وإن كنت مسيئاً ، فتجاوز عني يا أرحم الراحمين ، وأعفو عني وعن جميع المسلمين والعالمين …
ربما دعوة في ظهر الغيب ، تغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، وربما عمل بسيط تراه لا يذكر ، عندالله كبير وعظيم …
نحن لا يحق لنا بأن نقيس أعمالنا ونوزنها ، علينا فقط بما أمرنا الله تعالى به ، أما الموازين فهي عند الرحمن الرحيم …
لا تستصغر عملك حتى لو كان بسيطاً ، حث على عمل الخير ، أغرس القيم هنا وهناك ، كن القدوة الحسنة لأهلك ودينك ، دع العالم يرى ديننا بأعمالنا وأفعالنا ، لا بأقوالنا فقط …
الدين رحمة ، فارحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء ، والدين بهجة وسرور ، إزرعوا السرور في نفوس العباد ، وأبسطها بالكلمة الطيبة ، والإبتسامة الصادقة ، تعاونوا على البر والخير ، ساهموا في أعمال الخير بشتى الطرق ، وأبسطها إماطة الأذى عن الطريق ، وتفقد بيت فقير ، وسد حاجة مسكين ، وحسن الجوار وإن آذاك جارك ، هگذا هي تعاليم ديننا الحنيف ، هذه هي رسالتنا بالحياة ، نحب بعضنا البعض ، التآلف والتراحم من سمات ديننا الكريم …
الحمدلله على كل شئ مر بحياتي ، من حلو ومر ، الحمدلله على العافية ، الحمدلله على راحة البال ، فهي أعظم هدية من الرحمن للعباد ، الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه .
اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار ، يا عزيز يا غفار ، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا .
بقلم : خولة الطنيجي – ( الإمارات )