انتظرني في ذاك المكان ..وقال لي :
لاتتأخري فإني لرؤياكي مشتاق في ذات الزمان
مرت الثواني كأنها دهرا يمسكه الجان ..
وتاهت الدقائق معلنة نفاذ الصبر والكتمان
ومشى بعيدا غير آبه بتلك الدقائق التي أركزها ليعلن الرحيل والغياب بااستحسان ..
وصلت في الدقيقة الخامسة أبحث عن روحي الشاردة
أين هو ؟
ولماذا رحل ؟
اتصلت بسرعة برق الليل ..أين أنت؟؟
قال : انتظرتك حبيبتي أربعةً ولم تأتي فرحلت لبعض عملي وسرت …
قلت : أهي دقائق للبشر أم هي لكسر قلوب لا حجر؟؟
أعطيتني مهلة كانت ترنوا إلى قلبي قبل قدمي للوصول إليك ..
انشق الأفق وتتالت طيور النورس بالرقص على أمواج البحر ومازلت أمشي وأنظر لها مستجدية أن تحملني إلى الدرب …
ولم تكن أنت ذاك الحبيب الذي قد تغاضى عن وقته لأجل دقيقة خامسة توصله إلي …
وانتهت قصة عاشقين على شفا حفرة الأربعة دقائق بصمت ودفنت الذكرى مع الدقيقة الخامسة وسكنت …
هو الزمن ..والوقت ..وقتل كل شيء جميل بعمق ..
بقلم: منال عبدو جمعة – ( سوريا )