ها هو اليوم الثالث الجميل ، من الشهر الفضيل، وأنا الآن على سجادة الصلاة، أرفع يدي لخالقي ، أناجيه وأدعوه بكل حب ، وثقة ويقين، أن يغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر ، وأن يتم بالصالحات أعمالنا …
سبحان الله، ما أعجلك يا شهر الخير ، تمهل قليلاً ، رويدك فنحن نأخذ زادنا منك ،
فأنت الزاد ليوم الميعاد ، وأنت الراحة والخلود ، وأنت البهجة والسرور …
كيف لا ؟! وأنت شهر الخير والعطاء ، شهر الصيام والقيام ، والعتق من النار …
كيف لا ؟! وبك ليلة من أعظم الليالي ، ليلة بك خيرٌ من الف شهر ، فما بالكم بالشهر ؟!!!
قليلٌ من الحب والصدق ، وقليلٌ من الدعاء بظهر الغيب ، وقليلٌ من الصدقة التي تدفع البلا ، وقليلٌ من الأعمال الخيره ، عند الله كثيره وكبيره …
يا أبن آدم ؛ لا تستصغر عملك مهما كان ، قد تراه قليلاً وصغيراً ، وعند الله كبيراً وكثيراً …
ميزان العبد ، لم يكن يوماً مقياساً عند مبزان الرب ، ف الله سبحانه وتعالى ، كريم ودودٌ عطوفٌ ، ورحمنٌ رحيم ، فعنده الموازين لا تقدر بثمن ، لذا أجتهد بقدر إستطاعتك ، أنوي الخير ، وأنطلق إليه بكل حب ، فالكل إمرئ ما نوى ، وأيضاً ؛ وعلى نياتكم ترزقون …
اللهم إنك أعلم بنوايانا أكثر منا ، اللهم كن معنا أينما كنا ، وأعنا على أنفسنا ، وعلى عمل الخير هي دروبنا …
اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو ، فاعفو عنا …
بقلم : خولة الطنيجي – ( الإمارات )