|  آخر تحديث مايو 28, 2017 , 14:41 م

خولة الطنيجي تكتب | اليوم الثاني من رمضان


خولة الطنيجي تكتب | اليوم الثاني من رمضان



الحمدلله على ما مضى والحمدلله على ما نحن عليه الآن الحمدلله على ما سيأتي ، الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه …
جميلة هي الأيام ، والأجمل هو رمضان ، شهر الصيام والقيام ، والغفران والعتق من النار …
مضى الأمس بسرعة البرق ، وها نحن نعيش اليوم الثاني من الشهر الفضيل ، وينتصف به النهار ، يخبرنا بأن لحظاته سكينة وطمأنينة ، والعبادة به فوز وغنيمة ، ترى ماذا أنجزنا من البارحة حتى اللحظة ؟! سؤال يستحق التأمل.
لا نريد الإطالة بالتفكير بل بالتدبير ، فقد مضى الأمس بما فيه ، ونحن أبناء اللحظة الحالية ، لنؤدي فرائضنا ، ونتلو قرآننا ، بل نتدبر آياته العظيمة ، ونقوم بما يجب أن نقوم به من واجبات دينية وأخلاقية …
تجمع الأهل على سفرة الإفطار ، هي من أعظم النعم التي لا يستشعرها البعض ، وبكل أسف طبعاً ، لأن هناك من هو فاقد لهذه اللحظة ، ويدرك تماماً ما معنى العائلة …
وزيارة الأرحام هي النعمة ذاتها ، وكذلك الجيران والأصدقاء ، فگم ممن فقد العائلة والجيرة والصداقة ، وگم ممن يشتهي أن تكون له عائله بسيطة ، يحتويها وتحتويه ، وجار يسلم عليه ، وصديق يواسيه …
كلها نعم تستحق منا التأمل والتدبر ، والأهم تستحق الإمتنان ، الحمدلله على جميع نعمه ، الحمدلله الذي أطعمنا وسقانا وگفانا وآوانا ، فگم ممن لا گافى له ولا مؤى …

 
لنطهر قلوبنا من شوائب الماضي ، ونغسلها وننقيها مما علق بها بهذا الشهر الكريم …
فالآن لا توجد شيطاطين ، بل حديث النفس ، ترى ماذا قالت لك نفسك ؟ وبماذا توسوس لك ؟! لنجتهد بتهذيبها وتعطيرها ، بآيات عطره من القرآن الكريم ، وننتهج بحياتنا منهاج النبوة ، فگيف نكون خير أمة ؟! ونحن لا نطبق شرائعها ، وأبسطها خذ العفو والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر …
اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا …

 

 
بقلم : خولة الطنيجي – (الإمارات)


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com