توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالانتقام من منفذي الهجوم على «أتوبيس المنيا»، مؤكداً في اتصال هاتفي مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الحادث لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقوه على هذه الجريمة الخسيسة، من ناحيتها أعلنت الجيش المصري نجاحه في الثأر لشهداء مصر، وتمكنه من تدمير الأهداف المخطط لها في ليبيا.
وأجرى السيسي اتصالاً هاتفياً بالبابا تواضروس الثاني، وجه خلاله خالص التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم الذي استهدف عدداً من المصريين الأبرياء والذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه وراح ضحيته ما لا يقل عن 29 من الأقباط.
وأكد الرئيس السيسي أن هذا الحادث لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقوه على هذه الجريمة الخسيسة، وأشار إلى أن تلك الأعمال الدنيئة ما هي إلى محاولة من أولئك الذين يسعون للنيل من وحدة الشعب المصري وتهديد أمنه واستقراره.
وفي سياق متصل، تلقى الرئيس السيسي مساء الجمعة اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره الشديدين للحادث الإرهابي. وأكد خادم الحرمين الشريفين تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها للتصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها. وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية وشاهد، إن مصر وجهت أمس ضربات جوية جديدة ضد معسكرات متطرفين في ليبيا. وأكّد مصدران عسكريان، توجيه ثلاث ضربات جوية إضافية أمس في منطقة درنة. وأفاد أحد سكان درنة، بأن طائرات شوهدت تقصف منطقة ظهر الأحمر جنوب المدينة.
وتعليقاً على أولى الضربات التي تمّ توجيهها للمتطرّفين أول من أمس، أكدّ الجيش المصري نجاح غاراته. وقال في بيان إنه «انطلاقاً من دورها الرئيسي في تأمين وحماية الدولة والحفاظ على الأمن القومي نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكل المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام».
وتابع البيان: «أسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية».
إلى ذلك قررت الحكومة المصرية صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى من الضحايا، وصرف 40 ألف جنيه لكل مصاب يقضي أكثر من 72 ساعة في المستشفى. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، إنه تقرر أيضاً عمل معاش استثنائي قيمته 1500 جنيه شهرياً يضاف للمعاش التأميني إن وجد لأسرة كل متوفى.