أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط رفع حالة القوة القاهرة عن جميع موانئ الهلال النفطي واستئناف الصادرات النفطية على الفور، في وقت حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر من أن هناك حوالى 235 ألف مهاجر في ليبيا مستعدون للتوجه إلى إيطاليا عندما تسنح لهم الفرصة.
وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله زار ميناء الزويتينة وتم استلام الموانئ من الجيش الوطني الليبي. وأضاف أن «فرق التقييم الفنية التابعة للمؤسسة ذكرت في تقريرها أن ميناءي الزويتينة والبريقة في حالة جيدة وأن ميناءي رأس لانوف والسدرة لم يتعرضا إلى أضرار إضافيه خلال الأحداث الأخيرة».
وأشارت إلى أنه، بناء على ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة عن جميع موانئ الهلال النفطي وأنها ستستأنف الصادرات على الفور من ميناءي الزويتينة ورأس لانوف وستتواصل كما كانت سابقا من ميناء البريقة. وذكرت إنه سيتم استئناف التصدير من ميناء السدرة في أقرب وقت ممكن.
وتجدر الإشارة إلى أن القوة القاهرة هي الحماية التي يوفرها القانون ضد الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
ومن جهته، أشاد صنع الله «بالقادة والسياسيين الليبيين الذين فضلوا خيار الوحدة للتراب الليبي في هذا المنعطف الخطير.. والتطورات التي حدثت يومي الأحد والاثنين الماضيين كان يمكن أن تتصاعد بحدوث عواقب وخيمة على وطننا وصناعتنا النفطية».
إلى ذلك، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مقابلة نشرت أمس من أن هناك حوالى 235 ألف مهاجر في ليبيا مستعدون للتوجه إلى إيطاليا عندما تسنح لهم الفرصة.
وقال كوبلر في المقابلة التي نشرتها صحيفة «لاستامبا» الإيطالية انه «على لوائحنا هناك 235 ألف مهاجر ينتظرون الفرصة المناسبة للتوجه إلى إيطاليا وسيفعلون ذلك».
وأضاف كوبلر أن «تعزيز الأمن هو اهم قضية حاليا. إذا كان لدينا جيش قوي وموحد، وليس مشتتا، فان مخاطر الإرهاب والاتجار بالبشر ستنتهي».
وتشعر الأسرة الدولية بالقلق حاليا من مخاطر حرب أهلية بين قوات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس وقوات الحكومة التابعة للبرلمان المعترف به في الشرق.
وعبر كوبلر عن استعداده للقاء المشير حفتر للبحث عن حل يسمح بإنشاء جيش ليبي موحد.
وأضاف أن «الأوضاع العسكرية المتوترة (بين الحكومتين الليبيتين) قائمة ولا يمكننا إنكار ذلك. لكن ليبيا تحتاج إلى حوار واستقرار ووحدة».
وتابع كوبلر «اتصلت بالمشير حفتر وأنا مستعد للقائه لإيجاد حل يسمح بتشكيل جيش واحد لنكافح معا الإرهاب ونحمي النفط»، مؤكدا أن «النفط ملك لكل الليبيين وليس لجزء منهم فقط».