نجحت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، في خفض معدل التسول في رمضان هذا العام، من خلال ضبط 7 متسولين من كلا الجنسين، ومن مختلف الجنسيات، تزامناً مع إطلاق حملتها التوعوية لمحاربة التسول تحت عنوان «كافح التسول وساعد من يستحق»، للعام الثاني على التوالي، من خلال برنامج «المتسول» التوعوي، الذي يعرض تجارب حية للمتسولين، وحِيَلهم المستخدمة لابتزاز عواطف الناس، مشيرين إلى الجهات الموثوق بها للتبرع والإبلاغ الفوري عنهم، ومن خلال أيضاً رعاية الحملات التوعوية لكل من الإدارات والأقسام المعنية، ودراسة مسببات انتشار التسول، سلطت الضوء على تلك الظاهرة.
هذا، وترتفع حالات التسول في شهر رمضان، لتتجاوز الـ 50 %، مقارنة بالأشهر الأخرى، كما أوضحت دراسات أن أساليب المتسولين في السنوات الأخيرة، أخذت في التجديد، وعن الأسباب الرئيسة في انتشار التسول، هي تعاطف أفراد المجتمع مع حالة المتسولين، خصوصاً في شهر رمضان، بالإضافة إلى وجود عصابات تشرف على المتسولين، ويمتهنون التسول كمهنة تدر عليهم دخلاً، وعدم توفر أساليب التوعية للتبرع بالطريقة السليمة لأولئك المحتاجين، جميع هذه الأسباب، دفعت شرطة رأس الخيمة لنشر الوعي عن الظاهرة، وتنفيذ عروض حية فريدة من نوعها، تشجع أفراد المجتمع للإبلاغ عن المتسولين، وعلى اللجوء للجمعيات الخيرية للتبرع بالطريقة السليمة ومساعدة من يستحق، بدلاً من التعاطف مع ما يرونه في الشوارع من إناث وأطفال متسولين.
وأفاد المقدم مروان جكة مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالشرطة: إلى أن برنامج «المتسول» التوعوي، الذي نظمته إدارته، وبرعاية من الرحمة للأعمال الخيرية، يحصد مشاهدة عالية، وردود فعل وتفاعلاً إيجابياً معه بالإبلاغ الفوري عن نشاط المتسولين ومواقعهم، وأيضاً من خلال تواصلهم معنا عبر الحسابات الرسمية للشرطة في وسائل التواصل الاجتماعي.
واشار إلى أن البرنامج يعد الأول من نوعه في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، كونه يستعرض تجربة حية عن حقيقة المتسولين وحِيَلهم، وطرق إيقاع ضحاياهم أمام الجمهور.