دعت الجزائر أمس السبت شركاءها الدوليين إلى ضرورة احترام مؤسساتها، وذلك على خلفية الحملة الإعلامية التي تقودها بعض وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الفرنسية، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للجزائر. دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، هذا السبت بقسنطينة شركاء الجزائر الدوليين إلى احترام مؤسساتها. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى عاصمة الشرقالجزائري قسنطينة، أوضح لعمامرة قائلا “ألح على حرصنا الكبير على عدم تدخل شركائنا الدوليين في شؤوننا الداخلية والتزامهم باحترام مؤسساتنا وموافقتهم على إقامة الشراكة مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح”. وأضاف أن “كافة شركائنا الدوليين ملزمون -عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الجزائر- بالاحترام وهو ما نسميه خطوطنا الحمراء”. و أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق أن الجزائر بلد “مستقل يدافع عن مواقفه في أي وقت وتحت أي ظرف”. وسجل بأن مهمة الدبلوماسية الجزائرية تكمن في”صون مصالح الأمة ورموز ومؤسسات الجمهورية وهذا ما نقوم بذلك بشكل دائم”.
وأضاف قائلا “حين يتعلق الأمر بأعمال فاضحة فإن مهمتنا لا تقتصر فقط على استدعاء السفراء -على سبيل المثال- وإنما تتمثل كذلك في أعمال يومية تقوم بها المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية بدء بالوزير وكذا شبكاتنا الدبلوماسية والقنصلية”. ومن جهته، وجه أحمد أويحي، مدير ديوان رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام الفرنسية التي تقود حملة “يشرف عليها شريحة حقودة”، مضيفا أن “هذه الجماعة وإلى غاية سنة 2300 لن تهضم أن الجزائر استقلت”، مشيرا أيضا إلى الأسباب التي دفعت هذه الأطراف “الحقودة” إلى العمل على تشويه صورة الجزائر وهي كونها “لم تهضم أن تختلف الجزائر معها في الدفاع عن مصالحها الجهوية، ولم تهضم أن تحتج الجزائر على المساس بمؤسسة رئاسة الجمهورية، ولم تهضم أن الجزائر لها أسبابها التي تمنعها من منح صفقات اقتصادية معينة لفرنسا”. معلقا بالقول “هذا هو بيت القصيد في باريس”.
عبد الله ندور – الجزائر