دبي – عزيز الموسوي
أعلن أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث عن المحور الرئيسي للدورة السادسة للجائزة وهو “التحدي” خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد مساء الثلاثاء 15 مارس في المقر الرئيسي للجائزة وسط مدينة دبي، معتبراً أن التحدي حالة عامة لها تفسيراتها الخاصة لكل المصورين والمبدعين الذين ينتهجون أسلوباً خاصاً بهم في التعبير البصري عنها. كما وضّح بن ثالث أن الاختيار وقع على هذا المحور بعد اعتماد مجلس أمناء الجائزة ومصادقة سمو ولي عهد دبي راعي الجائزة.
وبالنيابة عن مجلس أمناء الجائزة وفريق عملها شَكَرَ بن ثالث الإعلاميين على جهودهم الكبيرة في إيصال رسالة الجائزة للمجتمع وتسليط الضوء على الحراك الثقافي والفني الذي أحدثته خلال خمسة أعوام من العمل المركّز على الصعيد الإقليمي والدولي، كما وعد بن ثالث المصورين بالعديد من المفاجآت السارة التي ستعلن عنها الجائزة في وقتٍ قريب.
ومن جهةٍ أخرى يشهد حي دبي للتصميم مساء الخميس 17 مارس انطلاق أعمال منتدى دبي للصورة في نسخته الثانية من خلال 5 جلساتٍ ساخنة في موضوعاتها وأطروحاتها وجدليّتها من خلال نخبةٍ من المتحدّثين البارزين في عالم صناعة التصوير الضوئي من كافة أنحاء العالم.
الجلسة الأولى ستكون بعنوان “العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية” ويديرها المصور الأمريكي الشهير “كين غايغر” ويتحدّث فيها مصور الحياة البرية الكويتي ماجد الزعابي بجانب الفرنسي “ديمتري بيك” رئيس تحرير لمجلة بولكا الباريسية المتخصصة في الصحافة المصورة، والمصور الدكتور “شهيد العلم” من بنجلاديش، والمصور العالمي الشهير “توم آنج”.
الجلسة الثانية تأتي تحت عنوان “التحكيم الفوتوغرافي: بين المعايير العالمية وشخصية المحكِّم” ويديرها المصور البريطاني الشهير “مارتن غراهام دن” ويتحدّث فيها المصور العراقي ورئيس اتحاد المصورين العرب “أديب العاني” والمصور والمقيّم المصري الشهير “أيمن لطفي” والمصور الهولندي “هينك فان كوتن”.
الجلسة الثالثة من أبرز الجلسات حيث تتناول قضية تُعتبر شائكة إلى حدٍ ما وهي علاقة المرأة بالتصوير، حيث تديرها المصورة الوثائقية الأمريكية “ماجي ستيبر” وتشارك فيها المصورة الإماراتية – أمين عام مساعد جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي – “سحر الزارعي”، بجانب المصورة المصرية إيمان هلال والكويتية سميرة الخليفة والمصور والمحكّم الإماراتي القدير جاسم العوضي.
الجلسة الرابعة تأتي تحت عنوان “المصور الخليجي: متنافسٌ عالميّ أم طامحٌ إلى الاحتراف” بإدارة المصور السعودي “محمد البابلي” ويتحدّث فيها المصور الإماراتي “علي خليفة بن ثالث” – أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي – بجانب المصور العُماني “أحمد البوسعيدي” والكويتي “محمد الكندري” والمصورة العُمانية ميساء الهوتي.
أما الجلسة الخامسة والأخيرة فتأتي تحت عنوان: شاهد على الصورة العربية (الماضي والحاضر والمستقبل)، وتديرها رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، السعد المنهالي، بجانب المصور المصري العريق وأحد مؤسسي مجلة “العربي” والفائز بالجائزة التقديرية للدورة الخامسة “السعادة” السيد “أوسكار متري”، ومعه المصور اليمني الموسوعيّ “عبدالرحمن الغابري”، كما يشارك أيضاً في الجلسة المصور المصري، الشاب الظاهرة “محمد مهدي”.
وفي معرض تصريحه عن المنتدى اعتبر الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، أن المنتدى أصبح المنصة الثقافية الأبرز في الشرق الأوسط لمجتمعات المصورين في المنطقة، وأن الجائزة انتقت بعناية المواضيع المطروحة لتقديم الفائدة والمتعة للجميع.
من جانبها قالت الأمين العام المساعد للجائزة، سحر الزارعي، أن إطلاق النسخة الثانية من المنتدى أكبر دليل على الأثر الكبير والنجاح المؤثّر للنسخة الأولى التي حصدت شعبية واسعة في أوساط المصورين وقدّمت الكثير من الإضافات المعرفية والفنية لعموم الحضور من المصورين والنقاد والمهتمين، متوقعة أن تلقى النسخة الثانية من المنتدى نجاحاً أكبر وأصداء أوسع.
المصور البريطاني الشهير “مارتن جراهام دن” اعتبر أن المنتدى يشعل حالة جدلية رائعة من خلال طرح أهم قضايا التصوير خاصة بما يتعلّق بالتدريب والتطوير للمصورين الهواة في الخليج العربي وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، وسيقوم بالتركيز على تعريف الأسس الصحيحة لتأهيل الأجيال القادمة وصقل المبدعين.
أما المصور العالمي الشهير “توم آنج” فقد عبّر عن ثقته بأهمية القضايا المطروحة في جلسات المنتدى وقيمتها الكبيرة للحضور والمشاركين وتقديمها للحافز الفكري وتشجيعها على المناقشة وفهم الرأي الآخر، بالإضافة للتعرّف على الوسائل الجديدة للنظر في التحديات القديمة على حدّ تعبيره.