صعدت الولايات المتحدة من إجراءاتها ضد ملف التجارب الصاروخية التي تجريها إيران بين الفينة والأخرى إذ أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن بلادها طلبت من مجلس الأمن عقد مشاورات غداً الاثنين لمناقشة إطلاق إيران صواريخ بالستية أخيراً.
وذكرت باور في بيان أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من هذه التجارب البالستية الاستفزازية التي تزعزع الاستقرار.
وأوضحت أن القادة العسكريين الإيرانيين أشاروا إلى أن التجارب أجريت لتشكل تهديدا مباشراً لإسرائيل. وأضافت: «نحن ندين مثل هذه التهديدات بحق دولة عضو في الأمم المتحدة وواحد من أقرب حلفائنا».
وأضافت باور: «نواصل التأكيد على التطبيق التام للقرار 2231 الذي يمنع أي دعم خارجي للبرنامج الصاروخي الإيراني». وأردفت قائلة: «سنطرح مسألة هذه العمليات الخطيرة مباشرة في مشاورات المجلس التي دعونا إلى عقدها الاثنين». وأكدت «ضرورة العمل مع شركائنا في العالم على كبح واضعاف البرنامج البالستي الإيراني».
يشار إلى أنه بموجب الاتفاق الذي وقع حول البرنامج النووي الإيراني الذي دخل حيز التنفيذ في 16 يناير الماضي، رفعت معظم العقوبات المفروضة على طهران. لكن حظرا ًوقيوداً على تكنولوجيا الصواريخ البالستية لا تزال مطبقة بموجب القرار 2231.
وأكدت إيران أن إبقاء برنامجها للصواريخ لا يهدف الى تطوير قدرات نووية. وأطلقت إيران الأربعاء الماضي صاروخين بالستيين يبلغ مداهما 1400 كيلومتر تقريباً، حسبما أعلن المسؤول الثاني في الحرس الثوري غداة تجربة مشابهة أثارت قلق واشنطن.
وكانت إيران أعلنت أنها أجرت الثلاثاء والأربعاء سلسلة تجارب لصواريخ بالستية بعد أقل من شهرين على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.