|  آخر تحديث ديسمبر 31, 2024 , 15:25 م

لقاء حصري مع الخزَاف البحريني مهدي البنَاي


فن الخزف البحريني.. بين التراث والحداثة

لقاء حصري مع الخزَاف البحريني مهدي البنَاي



تقرير: شيرين فريد – مملكة البحرين

 

 

 

الفنان مهدي البناي من مواليد مملكة البحرين منطقة رأس رمان عام 1963، ينحدر من عائلة عريقة اشتهرت بالبناء والعمارة؛ فقد كان والده واحداً من أشهر البنائين في المنطقة الشرقية والبحرين وقد تأثر به كثيراً، تخرج البنَاي في كلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد وحصل على درجة البكالوريوس بقسم الخزف عام 1986، وهو عضو بجمعية البحرين للفنون التشكيلية.

 

 

س: ما الذي يميز فن الخزف عن بقية الفنون بصفتك رائد من رواد هذا الفن في مملكة البحرين ولعائلتك إرث فني أثَر برحلة نجاحك؟

ج: الخزف من أقدم وأصعب الفنون التي من شأنها حفظ التاريخ عبر آلاف السنين؛ لأنه فن متشعب وله عدة أساليب في الصناعة كما أن له عمق تاريخي وتراثي تم تطويره على عدة مراحل بين التشكيل والحرق والتزجيج. أستطيع القول إنه فن الصبر والتأني والتأمل.

لقد تتلمذت على أيدي كبار أساتذة الخزف في العراق منهم الفنان الخزاف الكبير فالنتينوس كارالامبوس القبرصي الجنسية، وكان له دور كبير في عشقي لمادة الطين حيث أنني عملت بورشته الفنية أثناء فترة دراستي الأكاديمية.

وقد كان للشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الدور الأكبر في تشجيعي للاستمرار في هذا الفن بدعمه للعديد من المعارض ، وايمانه بقدرة الفنان البحريني علي خلق بيئة ابداعية خصبة حصادها النهائي هو رفع اسم مملكة البحرين في مختلف المحافل العربية والعالمية .

 

 

 

س: قرابة الأربعون عاماً من عطائك في هذا الفن.. علي ماذا ركزت وساعدك على الاستمرارية؟

ج : طوال رحلتي الفنية وإلى الآن أحرص على الغوص في أعماق فن الخزف، حيث أقضي وقتاً طويلاً بالبحث وإعداد الدراسات المستفيضة في فن الخزف وأتعرف من خلالها على خبايا وأسرار الفن، وأعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن معرفته وتعلمه خاصة أن لهذا الفن مفاجآت لا يتوقعها الخزاف رغم حساباته الدقيقة.

وما شجعني للاستمرار في هذا الفن هو شغفي الشديد الذي أدي بي إلي تنفيذ وبناء أول فرن خزف في البحرين في نهاية الثمانينات، وقد صممت هذا الفرن ليعمل بدرجات حرارة عالية، كما تطورت لمرحلة بناء فرن غاز لتجربة  فن ” الراكو” وقد نجحت في تحضير تركيبات زجاجية مميزة ، بل وتعمقت في البحث عن أسبار الطين وتركيباته والأشكال الواقعية والتجريدية الإنسانية.

 

 

س: لقد لفت انتباهي موضوعات أعمالك وكيفية طرحها للمتلقي وما يتماشى مع الهوية البحرينية.. حدثنا عن ذلك!

ج: بالنسبة لأعمالي هي دائما تلامس الجانب الانساني من حياة ونشاط الانسان خاصة بالمجتمع البحريني قديماً وحاضراً، كما تحظى المرأة في أعمالي جانب رئيسي في تقديمها بصورة الام والأخت والزوجة كركيزة أساسية من ركائز بناء وتقدم المجتمع.

 

س: ماذا تطمح في مستقبل هذا الفن في مملكة البحرين؟ وما هي رسالتك ؟

ج: لدي طموح بإقامة معارض ومهرجانات محلية ودولية تُعني بمجال الخزف وتبرز مكانته الفنية لدي متذوقيه والعاملين به، وبتفعيل نشاطات فن الخزف تكون رسالتي هي محاكاة  حقيقية لإحياء جوانب تطور صناعة الخزف وتقديم نتاج حديث يرتبط بتاريخ البحرين.

 

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com