وجه رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه الأربعاء، بـ”استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم”، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضافت الوكالة أن “مبادرة استضافة الأطفال من قطاع غزة جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش”.
وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية وميريانا سبولياريتش خلال الاتصال “أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى المدنيين في قطاع غزة بشكل مكثف ومتواصل وآمن إلى جانب ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المتضررين من الأزمة الراهنة”، بحسب “وام”.
و في وقت سابق من الأربعاء، قال مسؤولون ووسائل إعلام مصرية إن مصابين فلسطينيين وحاملي الجوازات الأجنبية بدأوا الخروج من قطاع غزة إلى مصر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء أحدث حلقات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، كانت الحكومة الأردنية أعلنت سعيها لإجراء ترتيبات قريبة لنقل عدد من مرضى السرطان من الأطفال في قطاع غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان في عمّان مؤخرا.
وأكدت مصادر في المركز جاهزيته لذلك، مع التنويه بأن عملية النقل مرهونة “بالسماح للمرضى” بالخروج من قطاع غزة وتأمين وصولهم للمملكة.
وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أعلن في جلسة لمجلس الوزراء في 29 أكتوبر الماضي، بأن الحكومة تجري ترتيبات مع منظمة الصحة العالمية وبمبادرة من مركز “الحسين” للسرطان، لاستقبال مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في غزة لعلاجهم حالما تتوفر الظروف لنقلهم.
ونقلا عن مصدر مسؤول في الحكومة الأردنية، فقد أفاد بأن الترتيب من المتوقع أن يشمل نقل 40 طفلا للعلاج في الأردن.
بالمقابل، أكدت مصادر مسؤولة في مركز الحسين للسرطان، لموقع CNN بالعربية، الأربعاء، بأن المركز على “أهبة الاستعداد” لاستقبال أي مريض من مرضى السرطان للعلاج في المركز من الأطفال، مشددة على أن ذلك مرهون فقط “بالسماح لهم بمغادرة قطاع غزة وتأمين وصولهم إلى الأردن”.