بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح
يصادف يوم الخميس 2 نوفمبر الذكرى التاسعة عشر لرحيل الأب الملهم والقائد الفذ مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ زايد بن سلطان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه وعطر ذكراه ، نستذكر في تلك الأيام الإرادة القوية في التنمية والبناء وكيف قدم القدوة في العطاء لبلوغ مدارج التقدم والعلياء والنهوض بمستقبل الوطن وأبنائه من خلال اقامة المبادرات وتحقيق الإنجازات ووضع خطط الازدهار والتفوق لتحقيق رؤية بناء وطن حديث معاصر وتوفير حياة كريمة لمواطني دولة الإمارات ، كان نبأ رحيله فاجعةً هزت قلوبنا جميعاَ واليوم تطل ذكرى رحيل قائد حكيم وفارس شجاع، بإنسانيته المتميزة وسيرتَه العطرة وعطاءاته وإنجازاته ومآثره المعنوية والأخلاقية في بناء أجيال الإمارات، إلى جانب البناء العمراني المشهود، وسائر جهوده العظيمة الأخرى فكلها تحكي قصصَ نجاح تحققت على أرض الواقع.
كان سمو الشيخ زايد صاحب مشروع مستقبلي، بأفكاره المتقدمة والسابقة على عصره تاركاً إرثا نفيساً كان أحد ثماره الطيبة ما يسود مجتمع دولة الإمارات من أمن وأمان وألفة ووئام ومحبة بين الحاكم والمحكوم ومن التفاف الشعب حول قيادته ولنا في نقاء سريرة سمو الشيخ محمد بن زايد (حفظه الله ورعاه) حسن العزاء عهدنا سمو الشيخ محمد رافدا لنهر عطاء لا ينضب شاء الباري عز وجل ان يكمل المسيرة متجاوزاً مقولة خير خلف لخير سلف التي تتردد في مثل هذه الأحوال فهو الحارس الأمين لمكانة الامارات في قلب العالم حامل ارث لا تقوى على حمله الجبال وقائد لشعب وفي استحقه بجدارة، نسأل الله أن يحفظ دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتها وشعبها الوفي وأن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار .