قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت، إنه يهدف إلى البقاء في السلطة حتى منتصف العقد المقبل، على الرغم من الدعوات له بالاستقالة، ما سيجعله أكثر زعيم بقاء في السلطة بشكل متواصل في بريطانيا منذ 200 عام.
وأفلت جونسون في وقت سابق من هذا الشهر من تصويت على الثقة أجراه نواب محافظون صوت فيه 41% من زملائه البرلمانيين للإطاحة به كما أنه يخضع لتحقيق بتهمة تعمد تضليل البرلمان.
وخسر حزب المحافظين، يوم الجمعة، مقعدين في انتخابات برلمانية فرعية أحدهما في معاقل تقليدية للمحافظين في الجنوب، وآخر بشمال إنجلترا كان قد انتزعه من حزب العمال في الانتخابات السابقة.
وتشير هذه الخسارة إلى أن القبول واسع النطاق الذي ساعد جونسون في الفوز بأغلبية برلمانية كبيرة في ديسمبر 2019 ربما بدأ في التصدع بعد فضيحة بشأن إقامة حفلات غير قانونية في مقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاق التي تم فرضها للتصدي لفيروس كورونا.
وبموجب قواعد حزب المحافظين، لا يمكن إجراء تصويت على سحب الثقة من جونسون لمدة عام، ولكن الاستياء الساحق أو استقالة سلسلة من كبار الوزراء قد يضعف موقفه.
كما أن بريطانيا في خضم أعمق أزمة تخص تكاليف المعيشة منذ عشرات السنين، بعد أن بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.
وقال مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين السابق يوم الجمعة، إن الوقت حان لرحيل جونسون، وقدم رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن استقالته بعد خسارة الانتخابات الفرعية.
ولكن جونسون قال إنه يريد أن يبقى فترة ثالثة في منصبه، وأن يظل رئيساً للوزراء حتى منتصف الثلاثينات، لمنحه الوقت لتقليل الفوارق الاقتصادية الإقليمية، وإجراء تغييرات في الأنظمة القانونية ونظام الهجرة في بريطانيا.
وقال جونسون للصحفيين في رواندا، في اليوم الأخير من زيارة لحضور قمة الكومنولث: “أفكر بجدية حالياً في الفترة الثالثة، وأنتم تعرفون، ما يمكن أن يحدث بعد ذلك. لكنني سأراجعها عندما أصل إليها”.
ولدى سؤاله عما يعنيه قال جونسون: “عن الفترة الثالثة.. وهذه ستكون في منتصف الثلاثينات”.
ولابد أن يدعو جونسون إلى الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا بحلول ديسمبر عام 2024، وسيحتاج إلى فوز انتخابي ثالث بحلول عام 2029.
وإذا استمر جونسون في منصبه بعد أوائل عام 2031 فسيحطم بذلك الرقم القياسي لمارجريت تاتشر كأطول رئيس وزراء بريطاني بقاء في السلطة بشكل مستمر منذ روبرت بانكس جنكنسون الذي استمر في منصبه من 1812 حتى 1827.