طالبت الولايات المتّحدة أمس الأربعاء مجدّداً منظّمة الصحّة العالمية بـ “دعوة” تايوان لحضور جمعيتها العامّة السنوية بصفة مراقب للاستفادة من “خبرة” الجزيرة في مكافحة كوفيد-19، في موقف تعارضه بشدّة الصين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان “ندعو بقوّة منظمة الصحّة العالمية إلى دعوة تايوان للمشاركة بصفة مراقب والمساهمة بخبرتها خلال المناقشات الرامية لإيجاد حلول في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية (…) هيئة صنع القرار” في الوكالة الأممية والتي تنطلق اجتماعاتها في نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف الوزير الأمريكي أنّ “التهديدات الصحّية غير المسبوقة التي نواجهها حالياً تتطلّب تعاوناً دولياً وثيقاً”، و”دعوة تايوان (…) ستؤكّد التزام منظمة الصحة العالمية اتّباع نهج شامل”.
وشدّد بلينكن على أنّ “الفيروسات لا تحترم الحدود” بين الدول.
ولا تنفكّ الولايات المتّحدة تشيد بالطريقة التي تعاملت بها تايوان مع كوفيد-19 وتنتقد تلك التي انتهجتها الصين في محاربة الجائحة.
لكنّ الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها دفعت منظمة الصحّة العالمية إلى حرمان تايوان من صفة المراقب التي كانت تتمتّع بها حتى 2016.
والولايات المتحدة، على غرار غالبية دول العالم، لا تعترف رسمياً بتايوان، لكنها تدعم بقوة الجزيرة ونظامها السياسي “الديمقراطي” في مواجهة النظام “الاستبدادي” الصيني.
ومنذ سنوات، بداية في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ومن ثم في عهد الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، تطالب الولايات المتّحدة عبثاً بإعادة صفة “المراقب” إلى تايوان في منظمة الصحة العالمية.
وقال بلينكن في بيانه “سنواصل دعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية التي لا تتطلب عضويتها وضع الدولة، وتشجيع المشاركة الهادفة لتايوان في المنظمات التي لا تستطيع أن تكون عضواً فيها”.