|  آخر تحديث ديسمبر 26, 2015 , 4:34 ص

«داعش» يفخّخ المباني لإبطاء توغّل الجيش في الرمادي


العبادي: تحرير الموصل الخطوة المقبلة

«داعش» يفخّخ المباني لإبطاء توغّل الجيش في الرمادي



أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي، حيث تدور معارك قرب المجمع الحكومي بينما لجأ التنظيم إلى تفخيخ المباني والهجمات الانتحارية لإعاقة تقدم القوات العراقية.

وقال العبادي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي إن «تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي». وهنأ العبادي في البيان المسيحيين في العراق والعالم بحلول ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وذكر العبادي في البيان: «نؤكد رفضنا الشديد وتصدينا بحزم وقوة لجميع الأعمال والممارسات الإرهابية التي ترتكبها عصابة داعش المجرمة ضد المسيحيين، والاعتداءات على الكنائس والمساجد ودور العبادة والتي تستهدف في الوقت نفسه جميع العراقيين من مختلف الأديان والمعتقدات والطوائف».

وأضاف: «نثمن عاليا دفاع الأخوة المسيحيين عن وطنهم، وتمسكهم به إلى جانب بقية أبناء الشعب العراقي في المعركة المصيرية التي نخوضها معا ضد الإرهاب الذي استباح مدننا العزيزة، وما الانتصارات المتحققة ضد داعش إلا دليل على انتصار إرادة ووحدة هذا الشعب، وإصراره على التعايش السلمي، ورفضه لكل الأعمال الجبانة التي تستهدف تنوعه الديني وحريته ونسيجه الاجتماعي». وتابع: «نؤكد أيضا أن تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي».

 

على الأرض، واصلت القوات العراقية تقدمها لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار من سيطرة «داعش» الذي تزايدت مقاومة عناصره مع اقتراب تحرير المدينة، وفقاً لمصادر أمنية.

وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط المدينة الذي يمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة.

وقال ضابط برتبة عميد في الجيش إن «قواتنا واصلت (الجمعة) تقدمها نحو المجمع الحكومي». وأضاف إن «مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي والتي أصبحت على بعد حوالى 300 متر من الجهة الجنوبية للمجمع».

وأشار إلى أن مقاومة الإرهابيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون.

من جانبه، قال ابراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن «القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من »التنظيم». واضاف ان «عمليات تحرير الرمادي بحاجة إلى وقت وليس من السهولة تحرير المدينة بسرعة كون القوات العراقية بحاجة إلى جهد». وأشار إلى قيام الإرهابيين بتنفيذ هجمات انتحارية وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة ونشر قناصين وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي.

لكن القوات العراقية المنتشرة حول الرمادي وفي داخلها كافية لتحريرها، وفقاً للفهداوي. وذكر في الوقت نفسه ان «عشرات العائلات مازالت محتجزة من قبل تنظيم داعش في منطقتي الثيلة والجمعية (وسط)».

وأكدت مصادر أمنية ومحلية ان القوات تتقدم بحذر شديد حفاظاً على أرواح المدنيين.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن إن القوات العراقية والتحالف اصبحوا الآن قادرين على التعرف بشكل مبكر على اي تهديدات. وأشار إلى قيام التحالف بتزويد القوات العراقية بـ500 صاروخ مضادة للدروع من طراز «ايه تي 4» التي تحمل على الكتف وتم تدريبهم على إطلاقها، ويستخدمونها بشكل فعال جدا. وأعلن أن الغارات الأميركية التي شنت خلال اليومين الماضيين على الرمادي تعد الأكثر كثافة وقوة منذ نوفمبرالماضي، وأشار إلى أن المقاتلات الأميركية أسقطت 50 قنبلة في الرمادي ومحيطها.

 

في محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني عن مقتل ثلاثة من عناصر داعش بضربات جوية شرقي تكريت. وقال المصدر إن ثلاثة من عناصر داعش لقوا حتفهم ودمرت خمس مركبات تحمل أسلحة وعتادا وتجهيزات في ضربات نفذتها طائرات مروحية أمس، ضد تعزيزات لعناصر التنظيم استقدمها للهجوم على مواقع القوات الأمنية في حقل علاس النفطي بجبل حمرين شرقي تكريت.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com