|  آخر تحديث ديسمبر 24, 2015 , 15:15 م

اعتراف البرلمان اليوناني صفعة جديدة لإسرائيل


اعتراف البرلمان اليوناني صفعة جديدة لإسرائيل



تكللت الاتصالات الفلسطينية اليونانية المكثفة والجهود الدبلوماسية بين الجانبين بتصويت البرلمان اليوناني بالإجماع لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي شكل دفعة إيجابية كبيرة للفلسطينيين في ظل الأوضاع الصعبة السائدة نتيجة انفجار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي تلقى بهذا صفعة دولية جديدة.

وعلق مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس على زيارة الرئيس الى اليونان وحضوره تصويت البرلمان واعترافه بدولة فلسطين قائلاً، إن «اليونان دولة صديقة جميع حكوماتها تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني، والشعب اليوناني شعب صديق منذ قرون طويلة والعلاقات وثيقة بين البلدين والشعبين».

وأوضح الخالدي أنه في الفترة الأخيرة أخذت العلاقات بعدا أعمق، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء اليوناني قام بزيارة إلى فلسطين الشهر الماضي وقدم دعوة للرئيس لزيارة اليونان ولقاء الرئيس اليوناني والبرلمان وجميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، وهو ما تم وتكلل باعتراف البرلمان اليوناني بفلسطين كخطوة أولى لاعتراف الحكومة اليونانية، وهو ما يأمل الفلسطينيون حصوله خلال فترة قريبة.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن لقاء الرئيسين الفلسطيني واليوناني وما تبعه من لقاء موسع تناول كافة القضايا حول الوضع في الأراضي الفلسطينية وتعثر عملية السلام والابتزازات الإسرائيلية والتحريض والتصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى وضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها، مضيفا أن «الزيارة كانت موفقة وتكللت باعتراف اليونان بفلسطين، وتم توجيه الدعوة الى الرئيس اليوناني لزيارة فلسطين».

وفي ذات السياق ترى الباحثة في الشؤون السياسية والدولية سهير جميل في حديثها لـ«البيان» إن الاعتراف اليوناني بدولة فلسطين يصب في رصيد النجاحات الفلسطينية والعربية على الصعيد الدولي، مضيفة أن «هذا يرفع من مكانة فلسطين الدولية، ويقلل من المكانة الإسرائيلية في علاقة عكسية تماماً، وفي ظل هذه الظروف الصعبة تعد هذه النجاحات الدولية بمثابة صفعات مؤلمة لإسرائيل التي تم تعرية جرائمها أمام المجتمع الدولي على الصعيد الرسمي والشعبي، بخلاف السابق، حيث كان التعرض لإسرائيل في الساحة الدولية جريمة كبرى لا تقبل بها أي دولة».

 

ورحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، باعتراف برلمان الجمهورية اليونانية بالدولة الفلسطينية. وأشاد العربي، في بيان أمس بالجهود الدبلوماسية النشطة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي أدت إلى الوصول إلى هذه الخطوة الهامة. ودعا العربي بقية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى القيام بخطوة مماثلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com