الأحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين ، إن الآم الرقبة شائعة جدا لدى كلا الجنسين وفي مختلف الأعمار ويمكن أن تهاجمنا في العمل أو البيت بدون سابق إنذار ويمكن عزوها لأسباب عديدة أهمها الإصابات الرضية والخلع الجزئية والتغيرات التنكسية (خشونة فقرات الرقبة).
وبين أن الأسباب الأخرى فهي: الروماتويد الذي يصيب الرقبة, الاعتلالات المفصلية المرافقة للصدفية, الإصابات السحائية والدماغية، التهابات الحلق الحادة، السل في العظام والمفاصل، الأمراض المدارية مثل الملاريا ، ولا ننسى أن العادات الخاطئة كالنوم على البطن أو النوم على وسادة لا تحتفظ على الانحناء الطبيعي للرقبة في وضع جيد، أو النوم على مجموعة من الوسائد العالي مما تؤدي إلى جعل الرقبة في وضع غير متزن فتضطر عضلات الرقبة للعمل أثناء الليل لتثبيت ومنع عدم اتزان فقراتها مما قد يؤدي إلى لإحساس بالألم والتيبس الصباح بمجرد القيام من النوم.
وقال، إن الجلوس الخاطئ المستمر لساعات طويلة على المكتب أو الكمبيوتر أو قيادة السيارة، له دور هام في الآم الرقبة كما أن زيادة الوزن تؤثر على فقرات الرقبة أو نتيجة لأي نشاط يومي يؤدى إلى ارتفاع الكتفين فهذا يؤدى إلى إرهاق النسيج العضلي المحيط بالرقبة والعضلات مما يصيبنا بالآم و إرهاق.
ودعا الدكتور ضياء إلى التركيز على العوامل النفسية مثل القلق والاكتئاب المزمن, الضغوط النفسية والذهنية, العمل المتواصل, المشاكل المادية الحادة, التوتر الدائم والهموم الوظيفية والعائلية والطموح المفرط والتي تلعب دور في زيادة آلام الرقبة ، إذ يشعر المريض بألم في الرقبة وتيبس وتصلب بعضلاتها وغالباً ما ينتشر إلى الكتف والذراع وحتى الساعد واليد،وقد يشعر أيضا بالدوار والصداع في منتصف الرأس أو في مقدمة الرأس والجبهة.و. وقد يتم الشعور بالألم نتيجة لخشونة الرقبة ويتحرض ويثار بحركات أو وضعيات عنقية معينة ويترافق بألم مع تحدد بحركات العنق. وقد يسمع المريض صوت احتكاك أو طرقعة مع حركة الرقبة، ومع الضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع.
ويوجه الدكتور ضياء بعض النصائح لمن يشكو من آلام في الرقبة وهي:
– تجنب الاستمرار في الجلوس لفترة طويلة والذي تكون فيه مضطرا لتثبيت الرقبة في اتجاه واحد، مثل القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون ، ومحاولة الاعتدال والراحة كل خمسة عشر دقيقة على الأقل، وقم بعمل بعض التمرينات الخفيفة.
– المحافظة على وضع الرأس مستقيما مع العمود الفقري أثناء الجلوس لأنه كلما زاد زحف الرأس للأمام بمقدار بوصة واحدة (2.5 سم) معناه زيادة الضغوط علي فقرات الرقبة السفلي بمقدار وزن الرأس، لذا يجب أن يكون المكتب قريبا من الفرد وارتفاعه مناسبا بحيث يمنع انحناء الرقبة عليه.
– تجنب وجود فراغ بين أسفل الظهر ومسند الكرسي عند الجلوس في المنزل أو العمل أو السيارة-
– يمكن وضع قاعدة خشبية مائلة صغيرة على المكتب لتساعد على القراءة أو الكتابة بدون انحناء الرقبة بحيث يكون ما تكتبه أو تقرأه في مستوى النظر.
-الوضع الأمثل للعمل على الكمبيوتر يكون بوضع الشاشة أمام الفرد مباشرة وبوضع لوحة المفاتيح بحيث يكون الأكتاف في وضع معتدل وغير مرفوعتين لأعلى وبكون الكوع مثني تسعين درجة و يكون المعصم مسترخياً في وضع ثلاثون درجة.
– تجنب وضع سماعة الهاتف أو المحمول(الجوال أو الموبايل) بين الأذن والكتف عند قيامك بعمل ما لأن هذا يؤدي إلى ضغط على العضلات العنقية وبالتالي يؤدي إلى تشنج العضلات في الجانب الممسك بالهاتف.
– تجنب القراءة أو مشاهدة التلفاز والفرد مستلق على السرير ، حيث تكون الرقبة في أغلب الأوضاع في وضع سيء.
– محاولة النوم مع الاحتفاظ بالرأس والرقبة في وضع مستقيم بحيث لا تكون الوسائد عالية جدا أو منخفضة جدا سواء كان ذلك والفرد نائم على جانبه أو على ظهره.
– تجنب النوم بقدر المستطاع أثناء الجلوس أو أثناء ركوب السيارة أو الباص.
وحول العلاج خلص الدكتور ضياء الى القول :
للطب التكميلي مثل استعمال العلاج الطبيعي والإبر الصينية أهمية كبيرة في علاج آلام الرقبة التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، ولكن في حالة عدم توفر هذه الطرق العلاجية لدى الطبيب المعالج فانه يضطر أن يصف الأدوية المسكنة والمرخية للعضلات ولكن لفترة قصيرة لما لها من تأثيرات جانبية على المعدة والكلى ، وقد يحتاج المريض لاستخدام الكولار أو ما يدعى بالرقبة الطبية في بعض الأحوال لفترة قصيرة لتقلل من حركة الرقبة ومن الضغوط على جذور الأعصاب، إن استعمالها ليس إجراءا داعما ومريحا للعنق فحسب بل يحفظ الرقبة دافئة أيضا.ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستخدام الطويل للرقبة الطبية يمكن أن يضعف عضلاتها.
وهناك طريقة علاجية تعتمد على تنشيط الجسم لإفراز أشياء طبيعية مسكنة للآم ومنشطة للمناعة ومضادة للالتهاب وهي عن طريق الليزر والإبر الصينية والعلاج الطبيعي وكذلك إعطاء نظام غذائي معين.