أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» عن إطلاق 10 ابتكارات جديدة ضمتها المشاريع والتطبيقات الفضائية الخاصة بمشروعات «خليفة سات» و«نايف-1» و«صافي»، إضافة إلى أداة مبتكرة لتصنيف تضاريس الأرض ومعالمها باستخدام خاصية تعدد الأطياف المتمثلة في صور «دبي سات-2»، وراعت الابتكارات تلبية احتياجات المستخدمين في الدولة وخارجها من الخدمات الفضائية.
وأوضح يوسف الشيباني مدير عام المركز أن أسبوع الإمارات للابتكار يعد منصة رائدة وطموحة لنشر ثقافة الابتكار والإبداع في الإمارات بمختلف القطاعات ومن بينها قطاع الفضاء، الذي يعد أحد القطاعات الجديدة والواعدة في الاقتصاد الوطني، كما أنه يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في ثقافة الابتكار بجميع المؤسسات والقطاعات.. ويعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «الاستراتيجية الوطنية للابتكار».
وأبان الشيباني أن الإنجازات الجديدة تؤكد حرص المركز على تبني الابتكار نهجاً واستراتيجية عمل بما يخدم الدولة والمجتمع، معتمدين على قدراتنا الوطنية في ابتكار وتطوير تطبيقات ومشاريع فضائية وفق أعلى المعايير العالمية لتلبية احتياجات الشركاء المحليين والدوليين من الخدمات الفضائية..
مشيراً إلى نجاح الإمارات في بناء كوادر مواطنة على درجة عالية من الكفاءة، إذ إنها لا تقتصر فقط على فريق المهندسين في المركز، بل أيضاً طلاب الجامعات الذين أصبحوا قادرين على تصنيع أقمار صناعية.
وقال سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في المركز إن عنصر الابتكار يشكل هدفاً في جميع المشروعات التي يعمل عليها المركز، وركيزة أساسية تشكل فكر المهندسين والمطورين الإماراتيين الذين يعملون في المشاريع الفضائية المختلفة.
وأشار إلى أن هذه المسؤولية العلمية تحتم على الجميع البحث عن كل ما هو جديد كل يوم، لإضفاء سبق معرفي وعلمي لهذه المشاريع المهمة لتطور الدولة، خصوصاً أنها تمس قطاعاً حساساً يتسابق العالم على البلوغ إليه من خلال المشروعات العلمية التي تضيف جديداً لمستقبل الدول.
ومن بين الابتكارات العشرة، تضمن مشروع «خليفة سات» 7 ابتكارات توّزعت على كاميرا التصوير عبر إدخال تقنيات جديدة على جهاز تحويل أشعة الضوء إلى مادة رقمية لتحسين درجة وضوح الصور، وتطوير تقنيات لزيادة سرعة تنزيل الصور والتواصل مع القمر نفسه من أي مكان في العالم، إضافة إلى تقنيات تحريك القمر في الفضاء لتوفير صور ثلاثية الأبعاد بكمية أكبر.
وعمل فريق العمل أيضاً على تطوير تقنية تحديد مواقع التصوير مما يجعل القمر من أفضل الأقمار الصناعية العالمية في مجال توفير الصور العالية الجودة مع سرعة الاستجابة ودقة تحديد عالية، ومن أهم الابتكارات أيضاً في مشروع خليفة سات تطوير تقنية التحكم الأوتوماتيكي للقمر من خلال تحديث الكمبيوتر الأساسي بزيادة سعة التخزين وتحديث النظام التشغيلي.
وعمل على تطوير هذه التقنيات أكثر من 45 مهندساً ومهندسة من الخبراء الإماراتيين في المركز خصوصاً أن «خليفة سات» هو أول قمر اصطناعي يتم تصنعيه بأيد وخبرات إماراتية على أرض الدولة في مختبرات تقنيات الفضاء في «مركز محمد بن راشد للفضاء». وطوّر المهندس سعيد المنصوري، رئيس بالوكالة لمركز تطوير التطبيقات والتحليل في المركز تطبيقاً يستخدم في معالجة الصور الفضائية التي يلتقطها «دبي سات-2» وهو عبارة عن أداة مبتكرة لتصنيف تضاريس الأرض ومعالمها باستخدام خاصية تعدد الأطياف المتمثلة في صور «دبي سات-2».
ومن خلال التطبيق يمكن إعطاء صناع القرار في الإمارات صورة تحليلية دقيقة عن التطورات العمرانية التي تشهدها الدولة، سواء كانت على اليابسة من بناء أو إزالة للمنشآت، إضافة إلى تسليط الضوء على التغيرات التي يشهدها كل من الغطائين النباتي والمائي.
وتمثل الابتكار في مشروع «نايف-1» في احتوائه على نظام تحكم مبتكر لم يتم ابتعاثه من قبل في أقمار الكيوب سات بحجم الوحدة الواحدة (10*10*10cm)، ويعمل هذا النظام بدقة على تحديد اتجاه وموقع القمر في الفضاء ليحافظ على توازنه في مرحلة عمله، وسيتم إطلاق «نايف-1» على متن صاروخ «فالكون 9» في النصف الأول من العام 2016.