|  آخر تحديث يونيو 20, 2020 , 22:45 م

وزارة التسامح تنظم الملتقى الافتراضي «كلنا واحد»


وزارة التسامح تنظم الملتقى الافتراضي «كلنا واحد»



نظمت وزارة التسامح الملتقي الافتراضي تحت شعار «كلنا واحد» ضمن المبادرة المجتمعية “لتعارفوا”، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح، والدكتور ريمون حمدان أخصائي الطب النفسي ومدير معهد العلاقات الإنسانية في دبي الذي أدار الجلسة من واشنطن بالولايات المتحدة.

وشارك في الملتقى أفراد خمس أسر من مختلف قارات العالم، من الإمارات وسيرلانكا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والهند، حيث استعرضوا تجاربهم في مواجهة كورونا المستجد.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح: إن العالم في حاجة ماسة إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة جائحة كورونا، وهو كذلك في حاجة إلى من يبث فيه روح الأمل والإيجابية والإنسانية، حتى تنجح هذه المواجهة.

وأكد أن وزارة التسامح تعمل على تفعيل كافة قدراتها للقيام بهذا الدور في إطار القيم الإنسانية الراقية التي يمكنها توحيد الجهود وتوفير البيئة المناسبة للجميع سواء في الإطار المحلي أو الإقليمي والعالمي، لمواجهة كافة أنواع الأزمات.

وذكر معاليه أن الإمارات منذ اليوم الأول لتأسيسها على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي تركز دائما على مد يد الدعم والمساندة إلى الجميع بغض النظر عن الدين واللون واللغة، وذلك لأنها تبحث دائما عن دعم الإنسان كونه إنسانا، وكوننا جميعا شركاء في هذا الكوكب.

وأضاف معاليه أن الأسرة المتلاحمة والمتماسكة، هي أحد أهم مقومات مواجهة كافة الازمات التي تواجه أي أمة أو شعب من الشعوب، ولا شك أن التلاحم الأسري في الإمارات أصبح نموذجا عالمياً، حيث أظهرت الأسر والمجتمع الإماراتي قدرات رائعة في مواجهة جائحة كوفيد ـ 19.

وتابع: ولذا فالأسرة هي الأكثر قدرة على دعم وتثقيف أفرادها والتخفيف عنهم، وهو يواجهون هذه المتغيرات ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى الذي يرصد التجارب الناجحة للأسر حول العالم للتكامل تجاربهم وتقدم خبرة جيدة يمكن لكافة الفئات الاستفادة من تنوعها وطبيعة تعامل كل منها.

وعبر الدكتور سليم الشامسي والدكتورة مي الجابر الذين يمثلان الأسرة الإماراتية بالملتقى عن اعتزازهما بأن يكونا جزءًا من هذه التجربة الاجتماعية القيمة، التي لا تتوقف فقط على إقليم أو دين أو مستوى اجتماعي، وإنما تتخطى كل ذلك إلى مستوى الإنسانية التي وجدت نفسها فجأة وبلا مقدمات مطالبة بأن تدافع عن وجودها على هذا الكوكب، وتحملت الأسر الجانب الأكبر من المسؤولية في الحفاظ على أبنائها، ومواجهة الظروف الاقتصادية والمجتمعية الصعبة التي فرضتها الجائحة.

وأضاف الدكتور سليم أنه وأسرته واجهوا الجائحة بأخذ كل الاحتياطات التي أوصت بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وكان عليهم أن يتأقلموا مع فكرة التباعد الاجتماعي، فتحول البر بالكبار من القرب منهم إلى ضرورة البعد عنهم، وكذلك الحال مع بقية الأهل والأصدقاء، ولكن الجانب المشرق في مواجهة هذه الجائحة تمثل في الدعم غير المحدود الذي وفرته القيادة الرشيدة للجميع (مواطنون ومقيمون).

واستعرضت الأسرة إيرانجا كاروناراتني من سريلانكا تجربتها في مواجهة كورونا بأنهم شعروا منذ اللحظة الأولى لاجتياح كورونا للعالم بضرورة أن يعمل جميع أفراد الأسرة كفريق عمل متجانس ومتكامل، وأن يستغل كل منهم قدراته ومهاراته الحياتيه ومواهبه لصالح الاسرة بشكل عام، وكان النطام والترابط فيما بينهم هو كلمة السر في نجاحهم في التعامل مع ما فرضته مواجهة هذه الجائحة من صعوبات وتحديات جمة.

أما أسرة ساشا وغراهام كلوز من المملكة المتحدة فأكدت على اعتزازها بالمشاركة في الملتقى ومشاركة قصة عائلتهم مع شعب الإمارات العربية المتحدة، في هذه الفترة المزدحمة بالمشاعر المتضاربة والعميقة لدى الجميع، وسر السعادة يكمن في أن الأسر تتناول الجوانب الإيجابية في تجاربها وكيفية تحويل الظروف الصعبة إلى فرصة للتناغم والتعايش مع ملامح العالم الجديد.

وأضاف: نحن ندرك أننا نروي قصتنا من مكان محظوظ. لدينا صحتنا، لدينا سقف فوق رؤوسنا، ولكن الأهم من ذلك أن لدينا بعضنا البعض، تلعب الموسيقى دورًا رئيسيا في حياتنا وقد ربطتنا بالتأكيد خلال هذه الأوقات غير المسبوقة. الموسيقى أداة قوية ويجب ألا نقلل من أهميتها في أوقات الصراع. شكرا لوزارة التسامح على هذه المبادرة الرائعة ولجمع الناس من جميع الجنسيات الذين لديهم حب مشترك للإمارات.

من جانبه أكد الدكتور ريمون حمدان أن الملتقى كان بمثابة عصف ذهني شارك فيه الجميع، ليخرج بخلاصات رائعة تمثل خبرة جيدة للأسرة على مستوى العالم، مؤكدا عن سعادته بإدارة هذه الحوار الرائع الذي ركز على الجوانب المشرقة ولم يغفل التحديات، وتحول كل المشاركين إلى داعمين لبعضهم البعض، لتتجلي الإخوة الإنسانية والتعايش في أسمى معانيه، وليكون شعار هذه اللقاءات “لتعارفوا” فعلا على أرض الواقع.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com