احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يصادف 9 مايو من كل عام كمناسبة لنشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التنوع البيئي وضرورة المحافظة على الطيور المهاجرة والتحذير من التهديدات التي تواجهها وتأكيد أهميتها البيئية والحاجة إلى التعاون الدولي لحمايتها.
بدأت الحديقة مبادرة دراسة التنوع البيولوجي في مجال صون الطبيعة منذ 3 سنوات والذي يعتبر من المجالات المهمة في الدولة لحماية الطبيعة، ومن أجلها تأسست حديقة الحيوانات بالعين على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويهدف مشروع صون التنوع البيئي دراسة الكائنات في الطبيعة داخل الحديقة، من طيور مهاجرة ومقيمة وبعضها نادرة ومعرضة للانقراض.
وعملت الحديقة على دراسة الطيور المهاجرة المتواجدة بأعداد كبيرة في البيئة الإماراتية ومهددة بالانقراض بشكل دوري، ما يؤكد أن الحديقة بيئة جاذبة وحاضنة للطيور المهاجرة وتكاثرها واستيطانها الموسمي، وبلغ عدد الطيور التي تم رصدها في الحديقة حتى الآن 100 نوع، منها 27 % مقيمة و60% مهاجرة و3% مهاجرة ومقيمة.
وتحرص الحديقة على دراسة حركة الطيور المهاجرة، وتلاحظ شهريا أعدادها وأنواعها ومدة إقامتها، وتقارن نتائج دراستها بنتائج دراسات أخرى في مجال هجرة الطيور، ومن أهم النتائج التي تم رصدها أن أكثر أنواع الطيور تتواجد من شهر مارس إلى سبتمبر منها طائر الذعرة البيضاء، وطبطوي الغياض، ودريجة تمنكية، والعديد من الأنواع التي اتخذت الحديقة موقعا لتكاثرها مثل طائر القطقات الإسكندري.
وقالت حصة القحطاني رئيس وحدة تطوير برامج صون الطبيعة في حديقة الحيوانات بالعين: “وفرت الحديقة البيئة الخصبة وساهمت بشكل كبير في المحافظة على التوازن البيئي، حيث أظهرت الدراسة والمسح أنه خلال العامين الماضيين هناك طيور بدأت تتواجد للمرة الأولى نتيجة البيئة الجاذبة التي توفرها الحديقة، بسبب وجود عدد كبير من الغطاء النباتي والبحيرات الصناعية في منطقة سفاري العين والتي توفر عوامل الجذب للطيور المقيمة والمهاجرة، وتعتبر محاكاة حقيقية للبيئة الأفريقية التي توفر غطاء نباتيا مناسبا”.
وأضافت القحطاني: “تمتلك الطيور قدرة رائعة على عبور الدول والقارات عن طريق هجرتها التي غالبا ما تتطلب رحلات طويلة ومحفوفة بالمخاطر، وتأتي هذه الطيور المهاجرة لقضاء الفترة ما بين الخريف والربيع، وحتى عندما تعود أغلبها إلى وسط آسيا لقضاء أشهر الصيف، تبقى هنا مجموعة منها لتسكن هذه المنطقة طوال العام”.