|  آخر تحديث أبريل 15, 2020 , 20:21 م

خبراء تنمية بشرية: منظومة العمل الحكومي في #الإمارات أثبتت جدارتها في ظل الازمات


خبراء تنمية بشرية: منظومة العمل الحكومي في #الإمارات أثبتت جدارتها في ظل الازمات



أكد عدد من خبراء التنمية البشرية ان منظومة العمل الحكومي في دولة الامارات العربية المتحدة تمكنت وبجداره من التأقلم مع كافة الظروف والأزمات بفضل تطبيق أنظمة ذكية ورقمية مرنة تساهم في استمرارية الاعمال وأثبتت جاهزيتها العالية للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي تتطلب تطبيق نظام العمل عن بعد بكفاءة عالية للقطاعين الحكومي والخاص.

ومع تطبيق نظام “العمل عن بعد” منذ مارس الماضي والذي جاء في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات للحد من انتشار فيروس كورونا ..يواجه قطاع التدريب وتطوير الأداء بعض التحديات التي افرزتها المرحلة الراهنة في ظل تطبيق هذا النظام فهل تمكن هذا القطاع من التعامل بمرونة مع ذلك؟ استطلعت وكالة انباء الامارات / وام / آراء عدد من خبراء التنمية البشرية في الدولة حول الآليات المبتكرة التي تدعم منظومة العمل عن بعد وتفعيل انتاجيته.

قال الدكتور سالم السالم خبير موارد بشرية بوزارة تطوير البنية التحتية إن فيروس كورونا هو اقوى مسرع حكومي عالمي وهي أفضل من كل مسرعاتنا البشرية لاعداد الدولة للمستقبل ..مشيرا الى ان المسرعات الحكومية تهدف الى تحقيق الأهداف الطموحة خلال فترة قصيرة من الوقت.

وقال “تخطت دولة الامارات تطبيقات الحكومة الذكية ودخلنا تطبيقات الجيل الرابع أي الحكومة الرقمية لذلك نحن نحتاج الى تعزيز ثقافة العمل عن بعد ولله الحمد لدينا منظومة العمل الحكومي متطورة ومتميزة ولكن مازال البعض يعتمد على وجود الموظفين في بيئة العمل ولاتزال هذه الثقافة غير ناضجة لديهم للتعامل مع تكنولوجيا المستقبل”.

وأضاف في هذا السياق “اجبرتنا الازمة الراهنة على استخدام التكنولوجيا المتاحة لتسيير اعمالنا في منظومة العمل الحكومي المتميزة ونحتاج فيما بعد الازمة ان نعزز هذه الثقافة حتى تصبح نظام عمل مستداما.

وطالب بضرورة التوعية باساليب و إجراءات العمل عن بعد ..مشددا على أهمية اعادة صياغة السياسات والأدوات وإعادة تأطير “العمل عن بعد” في ظل الازمة الراهنة.

وحول التحديات التي يعانيها قطاع التدريب قال الدكتور سالم السالم “لا يعاني هذا القطاع من أي جمود بل بالعكس زادت الدورات التدريبية عبر مختلف الوسائل التقنية الحديثة والمنصات الرقمية ولكن الدورات التدريبية توقفت في الجهات التي مازالت لا تطبق التدريب عن بعد”.

وأضاف “بدأت اقدم دورات تدريبية عن بعد قبل عدة سنوات وحاليا وبعد الازمة قدمت حتى الان 13 دورة تدريبية و4 دورات عن طريق أنظمة تكنولوجية خاصة بالإضافة الى دورات قدمتها عبر منصات رقمية” ..مشددا على أهمية تطوير مهارات الموظف الذي يعمل عن بعد من خلال طرق مبتكرة.

وبدورها قالت فاطمة بوهارون مدير إدارة القيادات والقدرات الحكومية في المجلس التنفيذي بالامانة العامة بأم القيوين “اعتدنا دائما في دولة الامارات على وجود الخطط المسبقة والبديلة لإدارة الازمات والظروف الطارئة خصوصا فيما يتعلق باستمرارية العمل في ظل التحديات المختلفة وذلك يثبت قدرات القيادة الرشيدة والشعب على إدارة هذه الازمة”.

وأشارت الى الفوائد العديدة لتطبيق العمل عن بعد مثل الفوائد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فعلى سبيل المثال انعكس ذلك بشكل إيجابي على تعزيز الترابط الاسري حيث زادت المساحة المخصصة للأسرة والاشراف على الأبناء خصوصا بعد تطبيق التعلم عن بعد وزاد التقارب الاسري واصبح اكثر إيجابية مما يسهم في انخفاض نسبة الطلاق إضافة الى ذلك انخفض معدل التلوث البيئي والضوضاء بسبب قلة استخدام المركبات وغيرها من الأمور التي اثرت بشكل واضح على مجريات الأمور الحياتية اليومية.

وفيما يتعلق بمدى تأثير الازمة الراهنة على قطاع التدريب اكدت بوهارون ان الازمة شكلت فرصة سانحة لاستخدام التقنيات الحديثة في عقد الدورات التدريبية عبر منصات التواصل الاجتماعي ..مشيرة الى انها لم تكن تتوقع حجم الاقبال الكبير للمشاركة في دوراتها التدريبية التي عقدتها عبر تطبيق “الانستجرام” وبلغ عدد المشاركين نحو 300 مشارك.

وأوضحت أن الجميع بات يبحث عن سهولة المشاركة في دورة التدريب عن بعد من المنزل بدون تكلفة وبالتالي تمكنا في هذا الظروف من ان نتأقلم بطريقة مبتكرة ومبدعة لتجاوز كل التحديات أي اننا استطعنا توظيف الجائحة لصالحنا.

واختتمت بوهارون حديثها بالتأكيد على اننا في دولة الامارات لا يوجد مستحيل في قاموسنا وتعلمنا من والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي حول الصحراء الى مساحات خضراء ان التحديات تحفزنا لايجاد الحلول وتجربة “خليك في البيت” وفرت مساحات كثيرة لنا للاهتمام بالصحة والبعد عن الضغوط النفسية بشكل كبير.

بدورها اكدت عبير وكيل استشارية مهارات حياتية ان دولة الامارات اثبتت جدارتها في كل ما يتعلق بإدارة الازمات والدليل على ذلك انها استطاعت وبزمن قياسي وضع استراتيجية احترازية دقيقة ومدروسة لحماية مواطنيها والمقيمين من تبعات الازمة وقدمت للجميع دون تمييز اعلى مستويات الحماية المبكرة مع الحفاظ على عدم نشر الهلع في المجتمع ..مشيرة الى ان الدولة تقدمت بمراحل على كثير من الدول التي تعتبر متطورة عالميا وبرهنت الامارات للجميع قدرتها الفائقة على احتواء الازمة بطريقة مبهرة.

وفيما يتعلق بمجال التدريب قالت “أصبحت عملية التدريب شأنها شأن الأمور التعليمية الأخرى وباتت الان تُقدم عن بعد وربما لم تطبق في كافة المؤسسات ولكن يجب ان تبقى عملية تطوير مهارات الموظفين مستمرة”.

وأضافت “نحاول الان ان نتجاوز هذه الظروف والتدريب مستمر في بعض المؤسسات الحكومية لكنها تقدم للموظفين بشكل جزئي”.. لافته الى أهمية تحفيز الموظفين من خلال المنزل من خلال الوسائل التكنولوجية المتوفرة وتوفر المواد المختلفة.

من جانبه أثنى الدكتور عمران فادي مدير احد مراكز الاستشارات والتدريب على جاهزية دولة الامارات لكل طارئ وقال “عندما نتحدث عن الامارات فإننا نتحدث بإطراء عجيب انظروا الى الدول الأخرى كيف تدهورت الإجراءات الحكومية لديها بسبب الازمة الحالية والتي اجتاحت العالم باسره لكن دولة الامارات كانت التطبيقات الذكية والرقمية حاضره وبقوة ولم يجد المتعاملون أي صعوبة في ذلك بل كانت الأمور تجري بسلاسة بفضل السياسات الناجحة لحكومة اللامستحيل”.

وأضاف: “لم تجد الدولة صعوبة في تسيير اعمالها بل اتخذت سلسلة من الإجراءات والسياسات التي ساهمت في انسيابية العمل في ظل التطبيقات الذكية والرقمية مثل تمديد الاقامات المنتهية حتى نهاية العام الجاري وغيرها من الإجراءات التي عكست حرص الحكومة على تفادي أي تحديات من شأنها ان تعرقل سير الإجراءات الحكومية”.

وحول الآليات المطلوبة لتفعيل التدريب عن بعد قال الدكتور عمران “يحتاج قطاع التدريب إلى آليات مبتكرة ومبدعه نستطيع من خلال تقديم الدورات التدريبية وورش العمل بشكل مختلف ويجب ان تقام ورش تحليلية تسبق الدورات التدريبية للتعرف على الاحتياجات الحقيقية للموظفين” ..مؤكدا أهمية عقد الدورات باستخدام كافة الوسائل التقنية الحديثة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com