كشف الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن استعداد الكليات لتطبيق الاختبارات والامتحانات أون لاين لجميع طلبتها، وذلك ضمن جهود الكليات لتعزيز “الحرم الجامعي الرقمي” والذي تسعى من خلاله لتقديم تجربة تعلم متكاملة للطلبة بما يدعم مواصلة خطتهم الدراسية لهذا العام دون تأخر أو انقطاع، مؤكداً أن الامتحانات أون لاين اعتمدت الكليات فيها على تغيير الأدوات الاختبارية وتطويرها بما يتناسب مع طبيعة “التعلم عن بعد” دون المساس بتوزيع الدرجات والنسب فيما يخص متطلبات كل مساق، بالإضافة الى مراعاة أدوات الاختبار أون لاين لطبيعة كل تخصص و بما يضمن تحقيق معايير الجودة والمصداقية والموضوعية في الأداء.
جاء ذلك في الحوار المفتوح أون لاين والذي تم نقله بشكل مباشر وحي عبر قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للكليات وحظي بحضور نحو 3300 من الطلبة والمتابعين، حيث جمع الحوار أكثر من 50 من رؤساء وأعضاء المجالس الطلابية مع مدير مجمع كليات التقنية العليا، لمناقشة تجربة التعلم أون لاين والتعرف لآرائهم ومقترحاتهم والتحديات التي تواجههم، كما أتيحت الفرصة للمتابعين للحوار أون لاين لطرح أسئلتهم عبر وسم “AskHCT #” وتم الرد على العديد منها بشكل مباشر خلال الحوار.
و أكد الطالب سالم السويدي ر ئيس مجالس طلبة كليات التقنية العليا، في بداية الحوار ،على الرضا الكبير لدى الطلبة عن التعلم “اون لاين” وتميزه في الكليات على مستوى الفاعلية والتواصل في ظل الجودة العالية وتنوع المحتوى ما بين المحاضرات والأنشطة والتطبيقات، وأن التعلم أون لاين يحظى بالتزام كبير منهم كطلبة وذلك حرصاً على مواصلة دراستهم بفاعلية، وطرح أعضاء المجالس الطلابية مجموعة من الأسئلة والمقترحات التطويرية، من بينها استفساراتهم بخصوص الامتحانات أون لاين، و التدريب العملي الميداني للطلبة الخريجين، وبعض التحديات التقنية التي تواجه بعض الطلبة، كما سجلوا مقترحات فيما يخص العمل التطوعي، إضافة لاقتراحهم بإبقاء التعلم عن بعد كخيار مستمر مستقبلاً للطلبة الذين لديهم معوقات تحول دون حضورهم للكليات.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي في بداية حواره مع الطلبة أهمية هذه المبادرة للتواصل معهم كونهم شريكا أساسيا في نجاح “التعلم أون لاين” وأن آراءهم تؤخذ على محمل الجدية والاهتمام كونها تعكس حرصهم على مواصلة دراستهم بنجاح، مؤكداً أن الأساس في عملية التعلم أون لاين الحرص على أن ينال الطالب المحتوى المعرفي والتطبيقي المطلوب له من خلال جودة وكفاءة المحاضرات والتطبيقات وكذلك الأنشطة، مشيراً الى أن هذه التعلم أون لاين تجربة جديدة وأن الجاهزية المسبقة هي ما عزز من نجاحها حتى الآن ولكن ستبقى هناك احتياجات للتطوير وتحديات وصعوبات وسيتم تجاوزها والسير نحو مزيد من التطوير من خلال العمل المشتركة والتعاوني.
وأضاف أن الاستفسارات حول الامتحانات كبيرة، لهذا فالكليات استعدت لذلك ووضعت آلية وأدوات للتقييم والامتحانات أون لاين، راعت فيها احتياجات كل تخصص ومساق، والالتزام بذات التوزيع للدرجات المعتمد من بداية العام، وأن أدوات الامتحان ستتنوع وفق مخرجات التعلم لكل مساق مع التركيز على فاعلية أداة التقييم من خلال تقسيمها الى عدة ادوات، كما في تقسيم الامتحان النهائي الى عدة اختبارات قصيرة، أو إعطاء الطالب واجبات للإجابة عليها في مدة زمنية محددة، بحيث يقوم الطالب بحل المطلوب وتسجيل فيديو قصير يشرح طريقة الحل، بالإضافة لإمكانية استخدام أدوات المحادثة من خلال محادثة قصيرة بين الطالب والأستاذ يشرح خلالها الطالب إجاباته، وبالنسبة للاختبارات التي تتطلب التطبيق في مختبرات يتم استخدام نظام المحاكاة لتوضيح المطلوب ويقوم الطالب بتحليل النتائج وعم تقرير يوضح ذلك، ونوه الدكتور الشامسي الى أن هذه نماذج من أدوات التقييم وسيتم تعميم كافة التفاصيل النهائية حولها للطلبة الأسبوع المقبل.
وتطرق الدكتور الشامسي لاستفسارات الطلبة حول الدراسة الصيفية والتدريب العملي الميداني الذي توقف في الفترة الحالية، حيث أكد للطلبة أن الدراسة الصيفية هذا العام ستكون لفصلين صيفيين وذلك دعماً للطلبة للتمكن من انهاء متطلباتهم الدراسية وكذلك لاتاحة الفرصة لاستكمال التدريب العملي الميداني في المؤسسات وفقاً للظروف والمعتطيات، مؤكداً ان الكليات حريصة على تمكين الطلبة وخاصة من هم متوقع تخرجهم من انهاء متطلباتهم لهذا العام دون تأخير، وأن العمل والتطوير مستمر لدعم تحقيق ذلك، منوهاً الى جاهزية اعضاء الهيئة التدريسية واستعدادهم لدعم الطلبة بكل الامكانات المتاحة في ظل امكانتهم المتميزة في التعامل مع التقنيات الحديثة.
وأضاف أنهم يتابعون الطلبة وهناك قنوات تواصل متعددة لمعرفة أية احتياجات أوتحديات والعمل على سرعة تلبيتها، وخاصة لمن لديهم تحديات على مستوى الدعم التقني وخدمة الانترنت.
التطوع للمساهمة أعمال التعقيم الوطني
واقترح طلبة الكليات أن يتم فتح المجال لهم للتطوع والمشاركة في برنامج التعقيم الوطني والمساهمة في دعم جهود الدولة لتعزيز صحة وسلامة المجتمع، حيث أشاد الدكتور الشامسي بهذا المقترح الطلابي ،مؤكداً أن هذا ليس بغريب على طلبة كليات التقنية من “عيال زايد” الذين أصبح التطوع جزء من حياتهم الجامعية واليومية، و أنه يعكس ما يتمتعون به من المواطنة الصالحة وحس المسؤولية الوطنية ويرغبون في المساهمة في هذه الجهود الوطنية الكبيرة، موضحاً للطلبة ان الكليات ستتواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن.