أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستفتح ت حقيقاً حول ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، في وقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعها مسيرات سلمية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغازات المسيلة للدموع.
وقالت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إنها ستفتح تحقيقاً كاملاً في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية. وأضافت في بيان: «لدي قناعة بأن… جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وفي قطاع غزة». وأوضحت بنسودا أنه في ظل طلب الأراضي الفلسطينية تدخل المحكمة فإنها لا تحتاج لطلب موافقة القضاة على بدء التحقيق.
ورحبت دولة فلسطين، بإعلان مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بانتهاء مرحلة الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين، وكذلك تأكيد المدعية العامة أن كافة الشروط القانونية لفتح التحقيق قد تحققت. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، في بيان لها، أنها أخذت علماً بقرار مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الطلب من الدائرة التمهيدية في المحكمة إصدار قرار، بموجب المادة 19 (3) من ميثاق روما، للبت في اختصاصها الإقليمي في فلسطين. كما رحبت بهذا الإعلان كخطوة للمضي قدماً نحو فتح التحقيق الجنائي الذي طال انتظاره في الجرائم التي ارتكبت وترتكب في أرض دولة فلسطين المحتلة، بعد ما يقارب خمس سنوات من بدء الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين، في هذا السياق، إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي تتخذها المدعية العامة منذ إعلانها بدء الدراسة الأولية بتاريخ 16 يناير2015.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغازات المسيلة للدموع.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من قواته على طول الحدود إضافة إلى أعداد كبيرة من القناصة.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق الشديد بعد اعتداء جيش الاحتلال على المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً والتي انطلقت تنديداً باعتداءات المستوطنين على ممتلكات الشعب الفلسطيني.