تقترب مصر من ساعة الصفر لانطلاقة انتخابات مجلس النواب المقرر لها بعد غد (السبت) وفيما اكتملت الترتيبات الإدارية والأمنية كافة كثفت القوى السياسية والمترشحون الأفراد من حملاتهم قبيل الدخول غداً في مرحلة الصمت الدعائي استعدادا لتوجه ما لا يقل عن 27 مليون مصري لصناديق الاقتراع في المرحلة الأولى وفي الأثناء خصصت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل 1.5 مليار جنيه لتغطية نفقات الانتخابات، فيما قال مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الانتخابات، إن جلسات المجلس ستُعقد قبل نهاية العام.
وقال رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، إن مصر تواجه في الفترة الأخيرة عدة تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، مؤكدًا “وجود الأمل والطموح رغم ما تشهده الدولة من تحديات، وأهمها إنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق والانتهاء من الانتخابات البرلمانية.
وأضاف إسماعيل، خلال كلمته بفعاليات المؤتمر الاقتصادي الثاني الذي تنظمه دار أخبار اليوم، أن «الحكومة تسعى بكل جهدها لإتمام الانتخابات البرلمانية بكل نزاهة وشفافية، وتذليل كافة العقبات التي ستواجه العملية الانتخابية».
وفي الأثناء قال رئيس قطاع الموازنة العامة بوزارة المالية محمد عبدالفتاح إن المخصصات المالية موجهة لتمويل الإنفاق على العملية الانتخابية بالكامل في جميع مراحلها داخل مصر وخارجها. وأضاف إن وزير المالية هاني قدرى دميان طلب إتاحة مخصصات الانتخابات وتحويلها إلى اللجنة العليا للانتخابات فوراً لتتمكن من اتخاذ إجراءاتها في يسر وسهولة، ولضمان خروج الاستحقاق الدستوري الأخير في أفضل صورة.
من ناحيته أوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الانتخابات اللواء رفعت قمصان أن نتيجة المرحلة الأولى ستُعلن في 30 أكتوبر، والمرحلة الثانية في 4 ديسمبر، وقبل نهاية العام ستُعقد جلسات مجلس النواب.
وفي السياق قرر رئيس مجلس الدولة المستشار جمال طه ندا استمرار العمل ببعض دوائر محكمة القضاء الإداري التي تنظر باقي الطعون الانتخابية، وغيرها من الدوائر التي تنظر الشق العاجل في الطعون التي لا تحتمل التأخير.
وواصلت القوائم الانتخابية والأفراد حملاتهم الدعائية وعقد مؤتمراتهم المكثفة على مستوى مدن وقرى قطاعات المرحلة الأولى للانتخابات قبل بدء الصمت الانتخابي، المقرر له ظهر غد الجمعة، حيث عقدت قائمة في حب مصر مؤتمرها الحاشد بمدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة، بحضور عدد من المرشحين على القائمة ومنهم الدكتور هشام عمارة واللواء يحيى عيسوي ورضا نصيف وأمل زكريا ونجوي خلف.
وناقش المؤتمر، الدور الهام الذي يلعبه البرلمان المقبل والمرحلة الدقيقة والاستثنائية التي تمر بها مصر، خاصة وأن القائمة أكدوا انحياز مرشحيها للمهمشين ومحدودي الدخل، مؤكدين انهم يملكون الرؤية القابلة لحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في محافظات غرب الدلتا.
وشدد المؤتمر على ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية واختيار نواب يكونون محل ثقة المواطنين وقادرين على تحمل المسؤولية، وسط تأييد جموع الحاضرين للقائمة.