|  آخر تحديث أكتوبر 15, 2015 , 12:29 م

وداعاً السماعة الطبية .. أهلاً بالطب الرقمي


وداعاً السماعة الطبية .. أهلاً بالطب الرقمي


في العام 2016 ميلادية يحتفل العالم بمرور مئتى عام على ابتكار السماعة الطبية التي صارت أيقونة الطب في العالم، ابتكر السماعة الطبية الطبيب الفرنسي رينيه لينيه ليهرب من الحرج عن الكشف على السيدات ، لمعرفة دقات قلوبهن، لكن اتسع نطاق استخدامها لكونها أداة ناجحة للتشخيص تتيح للطبيب سماع أصوات أعضاء جسم الإنسان كحركة الرئة أو تدفق الدم في الأوردة و الشرايين و حركة الأمعاء.

لكن مع ظهور أجهزة قياس نبض القلب الرقمية و أجهزة قياس التنفس الرقمية و ادماج العديد منها فى جهاز واحد بكفاءة عالية ، فضلاً عن سهولة التعامل مع هذه الأجهزة و قدرتها الفائقة على تخزين معلومات المريض ، بل إن الخيال ذهب إلى أبعد من ذلك إلى اعطاء تقارير دورية للطبيب ، فضلاً عن أجهزة المحمول تذهب تغذيتها القادمة إلى ادماج العديد من البرامج الطبية ضمن خدماتها للجمهور ، هذا ما يؤشر إلى اختفاء السماعة الطبية التي يمكن أن تصبح مستقبلاً أداة طبية في متاحف تاريخ العلوم.

إذا كانت السماعة الطبية ستدخل هذا الحيز ، فإنه في المقابل هناك أدوات يستخدمها الجراحين و أطباء الأسنان اكتشفها الزهراوي الطبيب الأندلسي الشهير مازالت تستخدم إلى اليوم ، على الرغم من تطور تقنيات الجراحة الطبية ، حتى استخدام الانسان الآلي في بعض الجراحات. أن هذا يطرح قضايا تحديث الخدمات الطبية في مصر لكي تواكب الجديد في الطب والذي لا يدركه البعض ان هذا سيوفر ملايين الجنيهات في موازنة الصحة في مصر فالتقنيات الحديثة لاتوفر الاموال فقط بل الجهد والوقت.

بقلم: خالد عزب – ( مصر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com