– رئيس الجامعة الأهلية في كلمته الترحيبية بمنتدى الإعلام الرقمي:
“كلمتي هذه أعدها ChatGPT وفخور بسلسلة من مؤتمراتنا العلمية”
صادق السويدي – البحرين
في موقف لافت، أعلن رئيس الجامعة الأهلية، الدكتور منصور العالي، في كلمته الافتتاحية لمنتدى الدكتوراه الأول في الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الاتصال، أنه قد أعد كلمته بالتعاون مع ChatGPT مع بعض التعديلات. وأشار إلى فخره بتنظيم الجامعة الأهلية مطلع العام الجديد سلسلة من المؤتمرات البحثية العالمية، حيث يعقد مؤتمران في يناير ومؤتمران في فبراير، فضلاً عن العديد من الورش والمحاضرات الثرية لكليات الجامعة. وشدد على حرص الجامعة الأهلية على المساهمة في وضع مملكة البحرين كنقطة ارتكاز في التعليم العالي، وفقاً للرؤية الثاقبة لقيادتها الحكيمة.
في بداية كلمته، عبّر العالي عن سعادته بلقائه الباحثين والحضور، مشيراً إلى أن الإعلام أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأن الإعلام الرقمي قد أصبح أكثر تأثيراً. وأكد على ضرورة أن يركز الباحثون على احتياجات المجتمع في مجال الإعلام، خاصةً في مواجهة تحديات التضليل الإعلامي.
كما أوضح أهمية استكشاف العلاقة بين الإعلام والعقل وتأثيره على السلوك، بالإضافة إلى تأثير الإعلام على الثقافات والتقاليد. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على الاستفادة من قواعد المعلومات والربط بين العلوم، مما يتفوق على قدرات أعتى العقول البشرية، الأمر الذي يجعل الإعلام في ذروة هذا الذكاء وبأشد الحاجة إليه من أجل المنافسة والتفوق وتحقيق الدقة والسرعة المطلوبة. كما أكد على أهمية الابتكار في الرسائل الإعلامية.
وأشار العالي إلى أن هذه المؤتمرات تعزز التواصل الأكاديمي مع المهني، وأن برامج الدكتوراه تمثل قمة المسيرة الأكاديمية. وعبّر عن ضرورة أن يتجاوز دورنا كجامعات مجرد نشر المعرفة إلى تطبيقها على أرض الواقع، مع كل ما يتطلبه ذلك من تفاعل وشراكة مع مختلف قطاعات التأثير والإنتاج في المجتمع.
– الأفول مصير المؤسسات المتخلفة عن ركب الذكاء الاصطناعي في الإعلام
ناقش عدد من الخبراء خلال جلسة علمية ضمن منتدى الدكتوراة الأول في الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الاتصال، الذي نظمته الجامعة الأهلية في 23 يناير 2025، بمركز المؤتمرات بفندق كراون بلازا بالمنامة.
أكد الخبراء أن المؤسسات التي لا تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي ستواجه مصير الأفول، إذ تعتبر هذه التقنيات أدوات محورية لتحسين الأداء الإعلامي. الذكاء الاصطناعي يمكنه تسريع إنتاج الأخبار، الكشف عن المعلومات المزيفة، وتحليل البيانات الضخمة لتقديم محتوى مبتكر ودقيق، مما يساعد المؤسسات على فهم اتجاهات استهلاك الجمهور.
قدّم الأستاذ يوسف البنخليل، وكيل وزارة الإعلام، ورقة بعنوان “الإعلام والذكاء الاصطناعي: الابتكار والإبداع في صناعة المستقبل”. أشار فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة لأي مؤسسة إعلامية تسعى للبقاء في صدارة المنافسة. وأكد على أهمية تبني استراتيجيات قائمة على البيانات لمواكبة التحولات الرقمية.
وحذّر البنخليل من التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل الخصوصية والتحيز الخوارزمي، لكنه اعتبره فرصة لتطوير المحتوى الإعلامي.
تحدث الدكتور علي أمين الريس عن أهمية كسر الفجوة الرقمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا يجب أن يتزامن مع تطوير الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية مخصصة. دعا إلى إعداد أجيال قادرة على فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية.
كما دعا الدكتور الريس إلى تبني خطط استراتيجية طويلة المدى لتحسين البنية التحتية الرقمية وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير. وأكد أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمكن أن تسهم في تعزيز التحول الرقمي في الإعلام.
أشار البروفيسور محمود عبدالعاطي، عميد الدراسات العليا، إلى أهمية البحث العلمي في دعم التنمية المستدامة، وضرورة ربطه بقضايا المجتمع مثل البطالة وتغير المناخ.
من جانبها، أوضحت الدكتورة لولوة بودلامة أن الوعي باستخدام الذكاء الاصطناعي ما زال محدودًا، حيث أظهر استطلاع أن 65% من المشاركين في البحرين يعتقدون أنهم لا يستخدمون هذه التقنيات، مما يتطلب مزيدًا من التوعية.