|  آخر تحديث سبتمبر 26, 2019 , 1:01 ص

الإمارات تقود الجهود الإقليمية في الابتكار بالأمن الغذائي 


الإمارات تقود الجهود الإقليمية في الابتكار بالأمن الغذائي 



الشيماء خليف – متابعات

 

 

 

افتتحت معالي مريم المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي، فعاليات مؤتمر مستقبل الأغذية، الذي يستمر يومين، في فندق العنوان دبي مول، برعاية الوزارة، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، ومجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات التباعة لغرفة دبي، وبحضور عشرات المنتجين والمصنعين والموردين في الدولة والمنطقة.

حضر الافتتاح سعادة عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” الجهة الداعمة للمؤتمر بالتعاون مع وزارة دولة للأمن الغذائي، و سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي، و السيد روري مكارثي، المدير التجاري لشركة Yellow Door Enegry، و الدكتور سهيل أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة المزارع العربية، والسيد شاشانك فينجساركار، المدير الإداري لشركة دوهلر الشرق الأوسط، والسيد السيد رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، والسيد لوك تروين من شركة Food People.

 

 

 وقالت معاليها خلال عرض تقديمي للحضور، إن دولة الإمارات تقود جهود المنطقة في تعزيز الأمن الغذائي القائم على التعاون الدولي، وتفعيل دور الابتكار في الارتقاء بالإنتاج الزراعي، وإيجاد المقاربات العملية لدفع عجلة النشاط التجاري وتسهيل الوصول إلى منظومة أمن غذائي متكاملة تشمل دولا لديها دور محوري في تأمين الغذاء للعالم مثل روسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضافت معاليها، إن دولة الإمارات تعمل على إيجاد المنصات الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية للمساهمة في تأمين الطلب المتزايد على الغذاء عالمياً، وتجاوز التحديات المتمثلة بالتغير المناخي، وندرة الأراضي الصالحة للزراعة، وشح المياه، وذلك من خلال إيجاد حلول مبتكرة، تضمن غذاء صحيا ومستداما، وتفعيل دور البحث العلمي في مجال الزراعة، والاستفادة من الفرص الواعدة في مجموعة من دول العالم مثل روسيا وأفريقيا وأوروبا.

 

 

واشارت إلى أن دولة الإمارات تستهدف أن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وضمن أفضل 10 دول بحلول عام 2021، وهذه الأهداف الطموحة تحتاج إلى مد جسور التعاون الدولي بهدف تطوير الإنتاج الزراعي، وتفعيل دور الشراكات بين الحكومات والمنظمات بهدف تقديم التسهيلات والحوافز للاستثمار في القطاع الزراعي والغذائي، بالإضافة إلى تقوية الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المشتركة للأمن الغذائي ومستهدفات التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

من جهة أكد سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، أن الهيئة سجلت ، 29 مزرعة عضوية جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما شهدت منتجات المزارع العضوية زيادة تقدر بـ60% خلال العامين الماضيين، إذ بلغت نحو 2400 منتجاً حتى النصف الأول من العام الجاري، حيث تمثل المنتجات العضوية فرصة مثالية لتنويع الاستثمارات الوطنية في القطاع الزراعي والإنتاجي. حسب إفادة سعادة المعيني.

وأعلن سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، أن الهيئة أصدرت في قطاع الأغذية والزراعة 1250 مواصفة قياسية، منها 716 لائحة فنية تدعم الأمن الغذائي في الدولة، انسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021، وخطط وبرامج الدولة في هذا الإطار، حيث تلعب لهيئة دور بارز على الصعيد الاتحادي في دعم التجار والمصنعين، وتسهيل انسيابية حركة السلع والبضائع.

وقال سعادته خلال كلمته في  ومجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، التابعة لغرفة دبي، إن الهيئة مستمرة في جهودها الداعمة للتوجهات الحكومية في مجال الأمن الغذائي، بوضع المعايير وإصدار شهادات المطابقة الخاصة بالزراعة والمنتجات العضوية، العصائر والمشروبات والحليب ومنتجات الألبان، بصورة تسهل تداول المنتجات الغذائية إلى أسواق الدولة.

وقال: إن الهيئة طورت كذلك النظام الإماراتي للرقابة على مشروبات الطاقة، وأصدرنا حتى النصف الأول من العام الجاري 41 شهادة مطابقة لمنتجين وموردين، وحصل 59 مصنعاً لمشروبات الطاقة على علامة الجودة الإماراتية كذلك، حيث يضمن النظام الإماراتي للرقابة على مشروبات الطاقة حماية المستهلك من الإعلانات التجارية المضللة، بتوفير تحذير صحي على جميع منتجات أغذية ومشروبات الطاقة.

ونوه سعادته بالنظام الإماراتي للرقابة على الحليب ومنتجات الألبان، والذي صدر من أجله حتى الآن 30 من علامة الجودة الإماراتية لخطوط إنتاج وطنية، وصدر هذا النظام ليؤمن المستهلكين من المنتجات الغذائية سريعة التلف، كذلك النظام الإماراتي للرقابة على العصائر والمشروبات، الذي شهد إقبالاً لافتاً من قبل المنتجين والموردين للحصول على علامة الجودة الإماراتية في الأيام الأولى لتطبيقه، وأصدرنا بالفعل 40 علامة لخطوط الإنتاج الوطنية والأجنبية.

 

 

من جهته، قال سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي: “يعتبر منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2019 فرصة مثالية للاستفادة من قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعرف على التوجهات الجديدة الناشئة في السوق. سيتطرق هذا المنتدى المهم إلى مناقشة الثغرات والتحديات والفرص المتاحة في السوق، وسيوفر أيضًا منصة رائعة للحوار البنّاء والتعاون العالمي في مسائل الأمن الغذائي “.

 

 

إلى ذلك، أوضح السيد روري مكارثي، المدير التجاري لشركة Yellow Door Enegry: “نود أن ندعم مصنعي الأغذية والمشروبات من خلال توفير الطاقة الشمسية لهم. كما يشرفنا أن نكون جزءًا من هذا المنتدى المحترم الذي يجمع كل خبراء هذه الصناعة، حيث يمكننا معًا الاستفادة من الطاقة الشمسية لتحقيق الأهداف الاقتصادية وأهداف الاستدامة.”

وفي معرض حديثه عن الاتجاهات والابتكارات الرئيسية في قطاع الأغذية والمشروبات، قال شاشانك فينجساركار، المدير الإداري لشركة دوهلر الشرق الأوسط: “نخطط لمناقشة الكثير من الموضوعات في منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2019 منها موضوعات الاستدامة والصحة والوظائف والرقمنة. تماشيًا مع التوجه نحو موضوعات الصحة التي تعتبر من أهم الموضوعات في الوقت الحالي، فإن موضوع فرض الضرائب على السكر في صناعة المشروبات سيتم نشره في مجلة علوم التغذية وعلم التغذية اعتبارًا من 1 ديسمبر 2019 في كل من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. نحن نعمل بجد مع كل من فريق التطوير لدينا وعملائنا للتوصل إلى حلول لمساعدتهم على تخفيف الضريبة الإضافية وكذلك لتطوير منتجاتهم لفائدة المستهلك”.

قال الدكتور سهيل أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة المزارع العربية أنه ليس هناك وقت أفضل لمناقشة التحول الغذائي من معرض إكسبو 2020 الذي سيسلط الضوء على خلق مستقبل واعد في قطاع الأغذية والمشروبات. وأكد أنه متحمس للغاية ويتطلع إلى أن يكون جزءًا فاعلًا في منتدى مستقبل الصناعات الغذائية لعام 2019 لأنه حدث فريد من نوعه في المنطقة.

 وقال السيد رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز): “يسعدنا دعم منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2019، الذي يعتبر منصة مهمة لقادة قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات لتلبية ومناقشة الاتجاهات والتحديات الحالية التي تحيط بالصناعة. في (راكز)، نستقطب أكثر من 960 شركة أغذية، ونغطي خط التوريد الكامل من منتجات الألبان والحلويات والمشروبات إلى تصنيع الأغذية والمشروبات وتعبئتها وتغليفها وغيرها الكثير. من المؤكد أن المشاركة في أحداث مثل هذه تعطينا نظرة متعمقة حول كيفية نمو مجموعتنا بشكل أفضل، فضلاً عن استقطاب المزيد من الشركات من هذا القطاع للاستفادة من النظام الإيكولوجي الفعال من حيث التكلفة للأعمال الذي تعرضه مجموعة راكز ورأس الخيمة.

 

كما صرح لوك تروين من شركة Food People أنهم يسعون إلى تحقيق الاستفادة القصوى من منتدى مستقبل صناعة الأغذية والمشروبات 2019 لأنه يعتبر فرصة ذهبية لطرح الرؤى والأفكار الإبداعية ومناقشة التحديات التي يواجهها أصحاب رؤوس الأموال في هذه الصناعة. شركة Food People التي تتخذ من دبي مقرًا لها تعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي شريك للعديد من المؤسسات العالمية، وتعمل على خلق حلول واستراتيجيات إبداعية لدعم أصحاب رؤوس الأموال.

 سيستمر المنتدى لمدة يومين وسيتضمن العديد من حلقات النقاش وورش العمل. مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات هي اتحاد يضم جميع شركات تصنيع الأطعمة والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة. تأسست المجموعة في عام 2012، تحت رعاية غرفة تجارة دبي، وتلتزم المجموعة بتطوير صناعة الأغذية والمشروبات. تنظم شبكة اجتماعات هذا الحدث.

 

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com