تعتبر الفنانة آمنة الحمادي الإماراتية الوحيدة التي ترسم الكاريكاتير السياسي، فقد قادها النجاح في تجربتها هذه لتكون من بين أعضاء لجنة تحكيم الملتقى الدولي الـ6 للكاريكاتير، الذي انطلق مساء أمس في القاهرة برعاية وزيرة الثقافة المصرية، د. إيناس عبد الدايم.

ولم تكتفِ آمنة بدورها في التحكيم، بل أطلقت جائزة باسم «آمنة الحمادي» بمناسبة «عام التسامح» وهي مخصصة لرسوم الأطفال. وقالت: تهدف المسابقة للمساهمة بتنمية وتحفيز المواهب الفنية لأطفال العالم العربي.

آمنة التي بدأت برسم «الكاريكاتير» خلال دراستها الثانوية، والتحقت فيما بعد بمجلة «ماجد» الموجهة للأطفال، حيث ابتكرت شخصية «أمونة المزيونة»، قالت: تسلط المسابقة الضوء على المبدعين من فناني المستقبل، بجانب تنمية مهاراتهم الفنية والإبداعية والارتقاء بالفكر الإيجابي. وأضافت: تسعى الجائزة لاستمرار رعاية الفائزين، ومنحهم فرصاً حقيقية لنشر إبداعاتهم كنجوم قادمين في عالم الفن.

وتابعت: تهدف المسابقة أيضاً لرفع مستوى الفكر الفني الجاد والاهتمام بقضايا الطفل والمجتمع والتعبير الفني. وأوضحت الحمادي: حرصاً منا على تساوي الفرص بين الجميع قسمت المسابقة بناءً على أعمار المشاركين إلى فئتين الأولى من 6 إلى 11 سنة، والثانية من 12 إلى 16 سنة.

وواصلت: حددنا موضوع المسابقة بـ«التسامح» وذلك انطلاقاً من تخصيص دولة الإمارات العام 2019 عاماً للتسامح. وتابعت: حيث وقع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر على وثيقة الأخوة الإنسانية، لترسيخ المودة والتسامح.

وذكرت: تم تحديد شروط المسابقة بـفكرة أرسم بأسلوبك وكما تراه وبالطريقة التي تناسب إمكانياتك، باستخدام الألوان التي تريدها مثل ألوان الشمع أو المائية أو الخشبية، أو الأبيض والأسود. أو «الكولاج». وتابعت: من الشروط الأخرى اختيار وسيلة التعبير التي تناسب المتسابق وتجعله قادراً على المنافسة. واستطردت المطلوب في النهاية إظهار الشخصية الفنية للمتسابق، ولهذا سترفض كل الرسوم المنقولة والمقلدة والعنصرية، وسيمنع المتسابق من الاشتراك في أي دورة مقبلة.

وأشارت الحمادي إلى أنها ستكون من بين أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأطفال التي تضم نخبة من ألمع العاملين بمجال النقد الفني ورسوم الأطفال، وهم الفنان الناقد التشكيلي صلاح بيصار، والفنان التشكيلي مصطفى رحمة.

فن هادفالفنانة آمنة الحمادي التي تعتبر «الكاريكاتير» فناً هادفاً يحمل رسالة مجتمعية ويعكس الحياة اليومية وهموم الساعة، عبرت عن فخرها باعتبارها واحدة من المحكمين في هذا الملتقى.

وقالت: تنبع أهمية الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير من وعي القائمين عليه بمدى تأثير هذا الفن كأداة إعلامية فعالة وسهلة الفهم وسريعة في إيصال الرسائل الفكرية للمتلقي. وأضافت: تتبلور أهمية الملتقى باعتبار أن مصر في قلب خارطة العالم، وهو ما يجعل المشاركين يبثون رسائل متنوعة في الفكر والأساليب والاتجاهات المتنوعة، ويخلق وعياً ثقافياً وحضارياً إيجابياً.

وحول مناقشة الملتقى لموضوع «الثقافة» من خلال دعوته للفنانين المشاركين من خلال لوحاتهم الساخرة للاهتمام بالثقافة كواحدة من الركائز الأساسية في بناء المجتمع، بجانب كونها أحد أساليب القوة الناعمة. قالت الحمادي: أشكر القائمين على الملتقى على حسن اختيارهم لهذا الموضوع، فالقراءة وما يلحقها من تعليم ومعرفة وتطور، تتمركز على رأس القيم في كل المجتمعات الحضارية التي تؤدي دوراً في رقي شعوبها. وأوضحت هو ما يظهر الصفات الإيجابية في الإنسان عبر السعي لنور المعرفة والسمو الإنساني ورقي الروح وتهذيب الأخلاق، وبالتالي ينعكس على صحة المجتمع وتماسكه.

حددت الفنانة آمنة الحمادي الجوائز بشكل متساو لكل من الفئتين الأولى من 6 إلى 11 سنة، والثانية من 12 إلى 16 سنة، حيث يحصل الفائز بالجائزة الأولى على 3000 جنيه مصري أو ما يعادلها بعملة بلد الفائز، والثانية على 2000 جنيه مصري أو ما يعادلها، والثالثة على 1000 جنيه مصري أو ما يعادلها.