بلغت نسبة توطين الوظائف في حديقة الحيوان بالعين 56 % حيث يعمل المواطنون في عدة أقسام منها إدارة تجميع الحيوانات، وقسم العمليات في الحديقة وبيع التذاكر واستقبال الزوار، ويعمل في الحديقة مواطنات متخصصات في مجال تدريب الطيور الجارحة وترويضها.
ويضم سفاري العين مرشدين ومرشدات جميعهم على يقين تام بأهمية وظيفة الإرشاد السياحي، باعتبارها تعكس الهوية الوطنية والقيم والعادات الأصيلة للمجتمع.
وقال عمر يوسف البلوشي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي لـ «البيان»: «إن توجهات المؤسسة العامة لحديقة الحيوانات في مدينة العين منبثقة من سياسات الحكومة الرشيدة للتوطين، حيث تتنوع وتختلف الأقسام التي يعمل فيها الشباب والشابات، ومنها صون الطبيعة والتعليم، والاتصال والتسويق، والموارد البشرية، والمرافق العامة، وليس هذا فحسب، فالحديقة لديها خبراء مواطنون يمتلكون المهارة الفائقة للعناية بالحيوانات، ومدربون للطيور والحيوانات، الأمر الذي يسهم في الحفاظ على الحياة البرية في الحديقة».
ولفت إلى أن الموظفين المواطنين يعملون باجتهاد في قسم التغذية والحفظ في الحديقة ويعملون على ابتكار أساليب جديدة في تغذية الحيوانات وتعزيزها وأنظمة العناية بها وذلك في إطار المعايير الدولية العالمية المتعارف عليها، أما في مركز الشيخ لعلوم الصحراء فيقوم العاملون المواطنون بتقديم شرح وافر وغني عن المعروضات التعليمية التي تحتفي بالحياة البرية الصحراوية وتراثها وتقاليدها، ما يعد تكريماً لهذا الإرث وتخليداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي رسخت الاحترام الشديد للبيئة والحياة البرية والمحافظة عليهما، إذ يغرس المركز فكر ودور المغفور له الشيخ زايد في توجيه الأمة نحو مستقبل ناجح ومستدام يرسخ الإحساس بالهوية الوطنية، ويوفر للأجيال القادمة نموذجاً ومثالاً علمياً وبيئياً يحتذى به«.
وأوضح عمر البلوشي أن سفاري العين يضم عدداً من المرشدات اللاتي يتميزن بالاهتمام الكبير بكل ما هو متعلق بثقافة الحياة البرية، وإتقان أكثر من لغة، ولباقة اجتماعية وصبر وسرعة بديهة، ولا يخشين الحيوانات مهما تدرجت شراستها أو وداعتها، فهن يتحكمن بزمام الهدوء والسيطرة أمام الحيوانات وطبائعها المختلفة.
وأضاف إن فريق الإرشاد النسائي في سفاري العين الذي انطلق عام 2016 هو وليد الجهود التي تبذلها الحديقة في مسيرة التوطين ودعم المرأة الإماراتية في مختلف الأصعدة، وهو مكون من خمس شابات تهافتن لمجال يندر فيه الحضور النسائي، ويعملن بنظام ساعات الدوام المتفاوتة التي قد تمتد إلى 10 ساعات حسب الرحلات والمواسم، وبين لحظات جمدت الدماء من مواقف الحيوانات المباغتة، وبين تساؤلات المجتمع المتكررة حول عملهن غير المألوف في مجتمعنا، وأمام كل هذه المطبات حققت فارسات البراري الأفريقية تألقاً كان مثار إعجاب كل من يلتقي بهن رافعاً قبعة التقدير». مؤكداً على أن مرشدات سفاري العين عازمات على خدمة الوطن ورد الجميل من خلال عملهن بشكل غير تقليدي يعبرن من خلاله عن الهوية الوطنية ويؤكدن على قدراتهن وجدارتهن بتحمل المسؤولية يعكسن الصورة المشرقة لوطنهن.