قدْ تَحْتَضِني قَهْوَتِي الْمَمْزُوجَةُ بِعَرَاقِيلِ نِسْيَانِ بُدَّ لِي أنْها مَضَتْ،،
لَكِنَّها أَصْبَحَتْ تَمِيلُ تَارَةً عَلَى كَتِفِي وَتَارَةً بِدَاخِلِي وَتَارَاتٍ لَا أجِدُ حَتي بِها نَفْسِي!
إِلَى أَنَّ أَيْقَنَتْ أَنْ لَيْسَ هُنَاكَ شِئْ سَيَنْسِي!
تُحاوَرَنِي نَسَمَةُ هَوَاءٍ صامِدَةِ اللِّقا لا تَغْزُوها إِثْمٌ كَإِثمٌ لِكاهِنّ يُراهِنُ عَلَى بُرِّهانٍ كاذِب لَنْ يُصَدِّقُ
أَوْ كوَعْدَ شَرَفٍ لِمِلْحَدٍ أَقامَ الْحَدُّ وَلَا يَعْلَمُ أَنَّ اللهُ أَكْبَرُ !!
فَلا عادَ وَلا ثَمُودٌ بِقَوَّا !!
أَفْهَلْ لِي أَنْ أُرْبِطُ بِخَيْطِ مِيثاق أَنَّ كُلَّ شِئٍْ سَيُبْقِي عَلَى الدَّوامِ مُطْمَئِنٌ؟!
أُمْ مَلِيحَةَ الْهَوَى تُغَطِّي عَيْنَيْها بِخِمَارِ سَوِي الرُّؤَى وَلَكِنَّ مَازَالُوا النَّاسَ مَوْتِي وَأَهْلُ الْحُبُّ أَحْيَاءُ…!!
أَيا قهْوَتِي؟!
هَلْ لِي مِنْ فَنْجانٍ آخَرٌ ثابِتُ المُقامِ لا سُكَرِي وَلا خَمْرِي ؛ فَنَجَّانَ يَنْقُلُنِي إِلَي عَالَمٌ مِنْ حَيْثُ أَتَيْتُ !!
أقَلْبُو فَنَجانِي ؛
فيَالِيَتَ الْمَشَاعِرِ تَرَيُّ لِيَعْرِفَ كلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ !!
بقلم: رشا سعد – (مصر)