تم الاعلان عن انعقاد مؤتمر التسامح عبر الثقافات في بوخارست برومانيا في شهر سبتمبر القادم، وذلك تحت شعار بناء واستدامة جسور التسامح بين الثقافات المختلفة، حيث ينظم المؤتمر كل من الهيئة العالمية لتبادل المعرفة وهي هيئة علمية غير ربحية ومقرها في نيويورك والجامعة الرومانية الامريكية في بوخارست وبالتعاون مع مكتب الفكرة للاستشارت الادارية في الامارات.
ويعقد المؤتمر على مدى ثلاثة ايام حيث خصص اليوم الثالث لورش عمل اختيارية ونشاطات ثقافية متنوعة بينما يتم التركيز في اليومين الاول والثاني على تقديم اكثر من 50 بحثا وورقة عمل من محاضرين وباحثين من مختلف دول العالم.
وتحدث الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي المدير التنفيذي لمكتب الفكرة للاستشارات الادارية بان فكرة المؤتمر تاتي متوافقة تماما مع توجهات دولة الامارات وتخصيص عام 2019 ليكون عام التسامح، حيث ان من بين ركائز عام التسامح في الامارات نشر ثقافة التسامح عالميا ولذلك فنحن كإماراتيين سعداء بالمشاركة في تنظيم مؤتمر التسامح عبر الثقافات في رومانيا.
وصرح “الرميثي” بانه وعلى رأس المدعوين للمؤتمر سماحة البابا فرانسيس وفضيلة الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الازهر الشريف وشخصيات أخرى لها مركزها وثقلها العلمي وتلعب ادواراً محورية في بناء جسور التناغم الثقافي والتسامح.
واستطرد الرميثي بان الهدف الرئيسي للمؤتمر هو ان يكون بوتقة تنصهر فيها المناقشات والحوارات العلمية حول مفهوم التسامح عبر الثقافات المختلفة وتطبيقات التسامح على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي وفي مختلف تطبيقات الحياة اليومية ولذلك فان المؤتمر سيضم نخبة من المحاضرين وسيقدم عدد كبيرا من البحوث واوارق العمل لإثراء مسار المعرفة الانسانية، حيث ستدور جميع اوراق العمل والبحوث حول الاطار العام للمؤتمر وهو بناء واستدامة جسور التسامح بين الثقافات المختلفة اذ ستطرح بحوث واوراق عمل تتناول المحاور الفرعية مثل التسامح الديني وتطبيقات مفاهيم التسامح في الرياضة والتعليم والابتكار والاعلام والفن وكيفية ترسيخ مفاهيم وقيم التسامح بين الشباب والناشئة كما ستقدم في المؤتمر بحوث تعرض افضل الممارسات العالمية في تطبيقات مفاهيم التسامح ونحن نأمل ان تقدم اوراق وبحوث تستعرض تجارب الامارات في التسامح خاصة في العمل وعلاقات العمال .
وأضاف الدكتور الرميثي: قد تكونت لجنة تنظيمية للمؤتمر تضم 12 عضوا من عدة دول اضافة الى اللجان الفرعية الاخرى ويتوقع ان يشارك في المؤتمر اكثر من 400 شخص من اكثر من 60 مؤسسة وهيئة علمية ومهنية وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر الاكاديميين من اساتذة الجامعات والمعلمين وطلبة الدراسات العليا ومديري ادارات الموارد البشرية والتواصل الجماهيري وكل من يهتم علميا او مهنيا بموضوعات التسامح والتنوع الثقافي.
واجابة لتساؤلات عن مكان انعقاد المؤتمر والتسهيلات المتاحة قال الدكتور الرميثي بأن المؤتمر يعقد في قاعات الجامعة الرومانية الامريكية في بوخارست العاصمة، وقد وفرت الجامعة كل التسهيلات المكانية اللازمة من قاعات محاضرات ومناقشة كما ان هناك لجان تعكف على توفير معلومات الاقامة والفنادق للمشاركين، حيث تتوفر بدائل كثيرة وما تتميز به رومانيا هو انخفاض تكلفة الاقامة والوجبات والمواصلات الداخلية.
واختتم الدكتور عبدالحميد الرميثي تصريحه قائلا بانه على الرغم من ان هناك العديد من المؤتمرات التي تتناول التسامح وهذه ظاهرة ايجابية، ولكن ما يميز مؤتمرنا هو الطابع العلمي فهو يقدم أكبر عدد من البحوث المحكمة واوراق العمل وبالتالي فان المحصلة المعرفية التي سيضمها المؤتمر ستكون عالية وقوية المدى.