|  آخر تحديث أغسطس 15, 2015 , 21:24 م

واشنطن تدعو إلى تحرك دولي ضد براميل الأسد


واشنطن تدعو إلى تحرك دولي ضد براميل الأسد



دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى تحرك دولي لمواجهة تصعيد النظام السوري استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين، ما أسفر عن مقتل المئات منهم خلال بضعة أسابيع، في حين مددت الأطراف المتحاربة في الزبداني وكفريا والفوعة بمحافظة ادلب على تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا والفوعة حتى يوم غد الأحد، بالتزامن مع تهديد معارضين بقطع المياه عن العاصمة في حال عدم توقف الهجمات على الزبداني.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في بيان لها أول من أمس، إن الطيران الحربي السوري ألقى منذ الأسبوع الأول من الشهر الماضي أكثر من 2000 برميل متفجر، وأكدت أن الوقت حان للمجتمع الدولي كي يتحرك لوقف استخدام هذا السلاح ضد المدنيين.

وأضافت المندوبة الأميركية أن تلك القنابل قتلت مئات الأشخاص، ودمرت المدارس والمساجد والأسواق والمستشفيات وسيارات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد، معبرة عن إدانة بلادها لهذا القصف الذي يقتل المدنيين ويدمر البنى التحتية.

وقالت إن نظام الأسد يكثف على ما يبدو بصورة «تثير الاشمئزاز» استخدام القنابل البرميلية كأداة للإرهاب ضد المدنيين السوريين الأبرياء.

 

تمديد هدنة

في الأثناء وفيما هدد معارضون يسيطرون على نبع حيوي لإمداد دمشق بالمياه، امس بقطع المياه عن العاصمة في حال عدم توقف القوات السورية النظامية وحزب الله عن شن هجماتهما على مدينة الزبداني، أفادت مصادر مطلعة بأن الأطراف المتحاربة وافقت على تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا والفوعة حتى يوم غد الأحد. وأوضحت المصادر أن الهدنة مُددت 24 ساعة إضافية مع استمرار المفاوضات بين حركة أحرار الشام ووفد ايراني في اسطنبول التركية والتي بحسب الأنباء الواردة من أروقة الاجتماعات عادت لتصطدم بشروط الطرفين من خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من المدينة مقابل إدخال المساعدات ووقف القصف.

وتستمر المفاوضات بين الجانبين حول بندين أساسيين ينصان على تأمين حافلات تقل مقاتلي حركة «أحرار الشام » إلى مناطق خارج مدينة الزبداني، وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى بلدتي كفريا والفوعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

من جهة أخرى أعلنت كتائب معارضة في ريف اللاذقية سيطرتها على تلّتين استراتيجيتين «الزيارة والخضرا» في جبل التركمان بريف اللاذقية بعد اشتباكات مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

أوضحت مصادر ميدانية أن هاتين التلتين كانتا أهم الخطوط الدفاعية عن مرصد «بيت حليبية» بالنسبة لقوات النظام، وهو قمة جبلية تفصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الثوار في المنطقة، كما يطل على مساحات واسعة من هذه المناطق في جبل التركمان.

 

وشاركت كل من الفرقتين الساحلية الأولى والثانية «جبهة النصرة» في اقتحام التلتين بعد عمليات استهداف بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، وتسببت الاشتباكات بمقتل وإصابة العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، ما أجبرها على الانسحاب من المنطقة إلى تجمعهم في مرصد «بيت حليبية» القريب.

كذلك شن الجيش السوري، أمس، هجوماً مضاداً على بلدات سيطرت عليها المعارضة المسلحة في ريف درعا جنوبي البلاد في محاولة لاستعادتها. وكان «الجيش الأول» التابعة للجيش الحر في مدينة درعا حقق تقدماً ميدانياً في محافظة درعا، وسيطر على بلدتي تل الزعتر والمفطرة في ريف المحافظة ضمن معركة «عاصفة الجنوب».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com