|  آخر تحديث يونيو 13, 2018 , 19:08 م

أحمد الفلاسي: الإمارات نحو ريادة ملف المهارات المتقدمة


أحمد الفلاسي: الإمارات نحو ريادة ملف المهارات المتقدمة



قال معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، إنَّ دولة الإمارات قادرة على ريادة ملف المهارات المتقدمة بفضل نهجها الاستشرافي، وإطلاقها العديد من المشاريع والمبادرات المستقبلية المدروسة في هذا الإطار.

جاء ذلك خلال جلستين قدمهما معاليه ضمن مبادرة «سلسلة الرواد» التي تنظمها أكاديمية دبي للمستقبل في دورتها الثانية خلال شهر رمضان المبارك، والتي تهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي من خلال «مجلس المستقبل» الذي يستعرض مختلف المبادرات المبتكرة.

وأوضح معاليه خلال مشاركته أهمية موضوع المهارات المتقدمة، مشيراً إلى طبيعة العلاقة التي تجمع بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها وتوفر المصادر اللازمة لتلبية احتياجاته، مشيراً إلى أن تطوير المهارات وتبنيها هما الوسيلة التي يطوّع الفرد من خلالها بيئته ليتمكن من تلبية احتياجاته.

 

وتحدث معاليه عن أهمّية المهارات المتقدّمة في ظل ما يشهده سوق العمل من تغيرات سريعة نتيجة التوجهات التقنية المتقدمة في الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والروبوتات.

وتحليل البيانات الضخمة، مشيراً إلى دراسة «أوكسفورد مارتن» التي توقعت أتمتة 47% من الوظائف، ودراسة «المنتدى الاقتصادي العالمي» بتقريره الذي أشار إلى أن 64% من الطلبة سيشغلون وظائف جديدة ليست متاحة في وقتنا الحاضر.

وأشار معاليه إلى أنه في حين تشكّل هذه التوجهات تحديّاً عالمياً، فهي تمثّل بالنسبة لدولة الإمارات فرصة فريدة، نظراً للنهج الاستشرافي الذي لطالما مكّن الدولة من ريادة مختلف القطاعات، حيث تطرق معاليه إلى عدد من الأمثلة في هذا المجال ومن أبرزها تطوير ملف المهارات المتقدمة بالتوازي مع ملف التعليم العالي، إلى جانب التركيز على ملف الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة على النظر في مستقبل البحث العلمي عبر مختلف القطاعات.

وتابع معاليه: من الصعب التنبؤ أو تحديد المهارات المطلوبة للمستقبل، نظراً إلى الوتيرة المتسارعة لتطور التكنولوجيا من حولنا. ولهذا، يكمن الحل الأمثل في أن يكون لدى القوى العاملة بنية أساسية من المهارات الأولية.

وطريقة تفكير موجهة نحو العمل لتحقيق التحفيز الذاتي والسعي الدائم لاستغلال الموارد والدعم المتاح، بما يمكنهم من مواصلة التعلم مدى الحياة للمهارات المهنية واللازمة لإبقائهم مواكبين لمتطلبات سوق العمل.

 

 

وقال معاليه: إنه عند مناقشة المهارات المتقدمة تتبادر إلى الذهن وبالدرجة الأولى وظائف ومهارات فنية عالية، مثل البرمجة وتحليل البيانات، وهندسة الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال الرعاية الصحية، ولكن هذا ليس سوى جزء من الصورة الأكبر، حيث إن المهارات الشخصيّة مثل مهارات التواصل والتعاون والإبداع والتفكير التحليلي والنقد وروح الريادة والمبادرة تعتبر بذات الأهميّة.

 

واستعرض معالي الدكتور أحمد الفلاسي، نموذج ملف المهارات المتقدّمة في الإمارات، مشيراً إلى أن النموذج الإماراتي يقوم على نهج شامل نواته الفرد، يهدف إلى تطوير كوادر ذات مهارات مرنة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com