|  آخر تحديث مارس 7, 2018 , 19:07 م

هزاع بن زايد: «المغرب في أبوظبي» ترسيخ لروابط الأخوة


استقبل مولاي رشيد وافتتح الفعالية

هزاع بن زايد: «المغرب في أبوظبي» ترسيخ لروابط الأخوة



بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تقام بمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتستمر أنشطتها حتى 19 مارس الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة، وفي إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات.

وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن تنظيم هذه الفعالية يجسد عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة وشعبيهما الشقيقين، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.

 

 

وقال سموه: «إن هذه العلاقات المتميزة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، رسخت روابط الأخوة العميقة بين البلدين، وتجلت في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، كما يتجسد ذلك في التعاون المستمر لتنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة تقدم ومضات ملهمة عن أصالة التراث والقيم لدى الشعبين الشقيقين».

وأشار سمو الشيخ هزاع بن زايد إلى أن ما رأيناه في افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي» يعبر عن نبض التراث المغربي وعراقته ومدى غناه الحضاري والثقافي والتراثي، ومحافظته على إرثه الأصيل بما يتضمنه من حرف ومهن وعادات وتقاليد يتم تناقلها عبر الأجيال، لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الآباء والأجداد.. مشيدا سموه بالتنظيم المتميز والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المنظمين لتظهر الفعالية بحلة باهرة تدهش كل من يزورها.

وفي تغريدة نشرها هزاع بن زايد، يوم أمس، على «تويتر» كتب سموه: «سعدت باستقبال سمو الأمير مولاي رشيد شقيق عاهل المملكة المغربية الشقيقة، والوفد المرافق له، ومعه نفتتح فعالية (المغرب في أبوظبي) التي تجسد عمق العلاقات بين الإمارات والمغرب وتعكس نبض التراث المغربي وعراقته ومدى غناه الحضاري والثقافي والتراثي وانفتاحه على قيم الحداثة والمعاصرة»، كما أرفق سموه صوراً من افتتاح الفعالية.

 

 

وكان سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قد استقبل الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي في مطار الرئاسة بأبوظبي، والذي يزور الدولة لحضور افتتاح الدورة الثالثة من الفعالية الثقافية التراثية «المغرب في أبوظبي».

وبعد الترحيب بالأمير مولاي رشيد والوفد المرافق له، وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بمملكة المغرب الشقيقة، قيادة وشعباً.. مشيراً إلى أن تنظيم فعالية «المغرب في أبوظبي»، والتي تقام بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يجسد عمق العلاقات التاريخية الأخوية.

 

من جانبه ثمن مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية «المغرب في أبوظبي»، الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة لهذا الحدث المهم، متقدماً بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والأمير مولاي رشيد على تشريفهما مراسم افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي» التي تتيح لجميع زوارها من مواطنين ومقيمين في الدولة، فرصة التعرف على مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق.

 

 

وتجول سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والأمير مولاي رشيد في أرجاء فعالية «المغرب في أبوظبي» التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً على الأرض المرصعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، ولتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، بالإضافة إلى متابعة عروض القفطان المغربي.

واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي الذي تنوعت مقتنياته ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية وتمثال جوبا الثاني، وصور تاريخية عن موقع مزورة الأثري مع بعض المعلومات الأساسية عن هذا الموقع.

ويأتي تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي تعزيزاً للروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل كونه إحدى الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة.

 

ونظراً لأهمية الإبداع والابتكار في حياة الشعوب فقد جاءت دورة هذا العام 2018 لتحتفي بالشباب المبدع والمبتكر، ما من شأنه أن يضفي على الفعالية بعداً جديداً يتسم بالتطور والحداثة ويعبر عن عوالم الشباب الإبداعية، إذ يستلهم رواق التصميم والشباب رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني، يلمس من خلاله الزائر تأصيل الحديث وتحديث الأصيل، كما تتناول دورة هذا العام الفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب.

وفي الجانب الموسيقي سيكون الجمهور على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة سواء أكانت طربية أو روحية أو فلكلورية، أما الصناعة التقليدية، فستقدم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، ولهواة الأزياء سيتم عرض الطقوس الاحتفالية للزواج المغربي النسائي.

ولمتذوقي الطبخ حصة بفعالية المغرب في أبوظبي حيث ستتلاقى الأذواق بعناية، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب بل سيتم تقديم «عروض الطبخ» التي يشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة.

 

 

ولمحبي التاريخ والآثار سيقدم متحف التراث المغربي قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها.

وفي إطار فعالية «المغرب في أبوظبي»، سيتم تنظيم حفل فني غنائي يومي 8 و 9 مارس على كورنيش أبوظبي، يزخر بالمفاجآت الجميلة حيث سيتألق نجوم مغاربة على المسرح ليأخذوا الحضور بجولة حول الثقافات الموسيقية المغربية.

وستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض الممتعة والأنشطة المتميزة التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب حيث سيكون هنالك عرض كل نصف ساعة بدءاً من حضرة شفشاون، والموشحات المغربية، والأغاني الحسانية ورقصة «الكدرة»، وفن الملحون، وعرض الرايسة تيحيحيت وفرقتها الأمازيغية، وغير ذلك.

يشار إلى أن فعالية «المغرب في أبوظبي» مستمرة حتى 19 الجاري وتفتتح أبوابها لعامة الجمهور من الساعة الثالثة ظهراً وحتى التاسعة مساء.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com