شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النسخة الثانية لسباق سيح السلم للدراجات الهوائية، لفئة المواطنين الهواة، الذي أقيم أمس، تحت رعاية سموه، بمضمار القدرة للدراجات الهوائية، وامتد على مسافة 128 كلم، وبمشاركة 60 دراجاً من 11 فريقاً.
وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من السباق الذي شهد تنافساً قوياً بين المتسابقين، في أجواء حماسية للغاية، توج على إثرها ياسر البلوشي دراج فريق «إس إس» بالمركز الأول، محققاً زمناً قدره 3:28:40 ساعات، وحل وراشد محمد إبراهيم من فريق «تريك» في المركز الثاني، وفاروق محمود الجسمي من فريق إكسبو 2020 في المركز الثالث.
وعلى صعيد نتائج الفرق، حصل فريق «بي آر» على المركز الأول، وجاء «تريك دبي» في المركز الثاني، وفريق «تورك» في المركز الثالث.
وحصل الفائزون بالمراكز الـ 20 الأوائل، على جائزة مالية قدرها مليون درهم، بواقع 200 ألف درهم للبطل، و150 ألفاً للوصيف، و100 ألف لصاحب المركز الثالث، وجوائز مالية متفاوتة لأصحاب المراكز من 4 إلى 20، حسب مراكزهم في جدول الترتيب.
وتعدّ بطولة سيح السلم للدراجات الهوائية، من أكبر السباقات التي تقام في المنطقة، من حيث قيمة الجوائز المالية، التي تبلغ 3 ملايين درهم، بواقع مليون درهم لكل سباق.
وتتضمن البطولة 3 سباقات، أقيم أولها 7 ديسمبر الماضي، وخصص لفئة المواطنين الهواة، وسباق 11 يناير المخصص لفئة النخبة، وسباق أمس، المخصص للمواطنين الهواة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمشتريات والتمويل، عمير بن جمعة الفلاسي، أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورعايته وحضوره السباق، منح السباق هذه المكانة الكبيرة، في وقت قصير جداً.
وقال في تصريحات صحافية: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يتابع السباق منذ بداية انطلاقته، ويحرص على التواصل معنا لمتابعة تطور التنافس طوال مسار السباق، كما يحرص سموه على الحضور في الكيلو مترات الأخيرة، حيث يمنح حضوره الدَراجين دافعاً أكبر لتقديم مستوى قوي، ونيل المراكز المتقدمة في السباق».
وأضاف الفلاسي، أن «هذا السباق ولد من خلال دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل منح الدراجين الإماراتيين الفرصة للتنافس في أجواء مثالية، من حيث وجود المضمار العالمي في سيح السلم، وتوفر سبل النجاح لهم، كما قررت اللجنة المنظمة للسباق، إضافة سباق خاص بالدراجين من فئة النخبة من المحترفين والأجانب من جميع الجنسيات، وكذلك دَراجي المنتخب الوطني، لمنح الهواة الفرصة للتنافس مع دَراجين أقوياء، ما يسهم في تطوير مستوياتهم، وظهور دراجين موهوبين قادرين على تمثيل الوطن، إلى جانب تمتعهم بجسد صحيح وحيوية نشاط، جراء ممارسة تلك الرياضة الشاملة».
من جهته، أكد ماجد عبد الرحمن البستكي عضو اللجنة العليا المنظمة للسباق، رئيس اللجنة الإعلامية، أن سباق سيح السلم للدراجات الهوائية، أصبح حدثاً سنوياً ينتظره هواة الدراجات للمشاركة فيه بكثافة، ويتدربون من أجله لفترات طويلة من السنة، من أجل تقديم أفضل أداء.
وأضاف أن تأثير السباق لا يقف عند المنافسات الرسمية التي تستمر لمدة 3 أيام حافلة، بل يمتد إلى معظم شهور السنة، حيث باتت رياضة الدراجات الهوائية، في مقدم الرياضات الأكثر نمواً في الدولة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وتوفير كل سبل النجاح لها.
ويشهد مضمار القدرة على مدار العام، وجود عشاق الدراجات الهوائية للتدريب في أجواء آمنة، والاستعداد للمنافسات التي في مقدمها سباق سيح السلم في أيامه الثلاثة، وجوائزه الكبيرة.
البلوشي: حضور سموه ضاعف العزيمة
صرح ياسر البلوشي، بطل السباق، أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضاعف عزيمة الدراجين في المرحلة الأخيرة، وجعلهم يبذلون كل طاقاتهم لتحقيق المركز الأول.
وكشف البلوشي أنه كان يتوقع الفوز بعد حصوله على المركز الثالث في السباق الأول لفئة المواطنين الهواة، الذي أقيم في ديسمبر الماضي، وقال: بعد إحرازي المركز الثالث في السباق الماضي، ضاعفت جهودي وواصلت التدرب بشكل يومي لمدة 3 ساعات وسأستمر على هذا المنوال حتى أطور مستواي.
وأوضح البلوشي أن الـ15 كلم الأخيرة كانت الأصعب في السباق نظرا لارتفاع سرعة الرياح واشتداد المنافسة بين كوكبة المقدمة، مشيرا إلى أن المستوى الذي ظهر عليه الهواة لا يقل عن الدراجين المحترفين.
ومن ناحيته كشف ماجد الجهوري، دراج فريق الربدان وبطل السباق الأول، الذي أقيم في ديسمبر الماضي، أن سباق أمس كان الأصعب من بين السباقات الثلاثة لارتفاع درجة الحرارة والسرعة القوية للرياح الجانبية.
وأوضح الجهوري أن سباق سيح السلم من افضل السباقات في الدولة ومبادرة رائعة من شأنها المساهمة في نشر اللعبة بين الشباب، خاصة انه يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقال: «تنظيم مثل هذه السباقات ليس غريباً عن حكومة دبي وهي مبادرة تعزز ممارسة الرياضة في المجتمع الإماراتي، وتمثل أفضل فرصة للاعبي الأندية المعتزلين للمشاركة في سباق على مستوى عالٍ».
وصرح الجهوري أن رياضة الدراجات حققت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بفضل دعم القيادة الرشيدة واعتبارها أسلوب حياة في المجتمع.
كما حددت اللجنة المنظمة للسباق 6 مواقع معتمدة لتسلم المؤونة للدراجين المشاركين في سباق سيح السلم للدراجات الهوائية، لتفادي بعض السلبيات التي واجهتها في السباق الأول؛ بسبب عدم احترام الأجهزة المعاونة للوائح السباق.
ويعاقب كل دراج يتسلم المؤونة من خارج المحطات الست المعتمدة بإضافة دقيقة إلى الزمن المستغرق لقطع مسافة السباق عن كل مرة.
وقامت اللجنة المنظمة بتخصيص 4 محطات رسمية إضافة إلى محطتين سمحت فيها للأجهزة المعاونة بالتواجد فيها لتزويد الدراجين بالمؤونة.
وأكد الدراج نايف المرزوقي، أن سباق سيح السلم للدراجات الهوائية، جاء قوياً وسريعاً وممتعاً في الوقت نفسه، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعمه للسباق.
وأوضح نايف المرزوقي، أنه يشارك باستمرار في السباقات المحلية التي ينظمها اتحاد الإمارات للهواة، وغيرها من السباقات الأخرى، مشيراً إلى أنه استعد بشكل جيد لسباق سيح السلم، بتدريبات يومية، تستمر أحياناً لـ 4 ساعات.
وصرح المرزوقي أن رياضة الدراجات انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة في الإمارات، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، التي رسخت مفهوم الرياضة كأسلوب حياة، وبفضل الاهتمام ودعم رياضة الدراجات.