كثير من النساء تعيش في قلق خلال فترة إستعمالها لحبوب منع الحمل, خصوصا بعد سن الثلاثين أو من لديها أكثر من طفلين. ومما يردنا كثيرا من الأسئلة هو: ماهي الأدوية والأغذية التي تتعارض أو تبطل مفعول حبوب منع الحمل؟
الدكتورة “روضة كريز” تقول: إن حبوب منع الحمل تتكون من نوعين من الهرمونات (أشباه الإستروجين والبروجستيرون) لتتمكن من إبطال مفعول نزول البويضات إلى قناة فالوب والوصول إلى الرحم حيث هناك يتم الإخصاب. بينما هناك أيضا أنواعا مركزة تأتي على هيئة حبة تؤخذ قبل العلاقة الحميمة أو بعدها أو خلال 12 ساعة من ذلك, فتبطل الحمل!
وموضوعنا هنا وإن كانت الحبوب هذه غير آمنة صحيا لفترة طويلة, خاصة عند النساء بعد سن 38 لما تسببه من تليفات أو تكيسات أو أوراما مختلفة وفي أماكن مختلفة, إلا أنها الطريقة الأسهل والمفضلة عند الكثيرين منهم. ويجب الحرص عند عمل الأطباق الغذائية للعائلة خلال فترة إستعمال الحبوب, لما لها من مفعول عكسي عليها وعلى لصاقات منع الحمل. ولابد من ربط العلاقة بين الغذاء والدواء وتفادي ما يتعارض في تفاعله للحصول على النتائج الصحيحة والمفعول المراد من ذلك الدواء.
وتضيف الدكتورة “كريز”: إنه من المعروف علميا وقد ظهرت عليه دراسات كثيرة أن إستعمال زيت الزيتون خلال اليوم بوفرة, وهو من الدهون الغير مشبعة, فإنه سيرفع من نسبة الإخصاب بمعدل 25% وقد يؤثر على مفعول الحبوب المراد منها إبطال مشروع الحمل. وزيت الزيتون كثيرا نراه على موائد الشرق الأوسط عامة وفي كثير من الأطباق الباردة أو الحارة ولكن إذا كان إستعماله معتدلا فلا بأس إن شاء الله. كما أن التوفو (مصنوع من دقيق الصويا), هو عبارة عن بروتين نباتي عالي الجودة إن كان نقيا ومصنعا بطريقة صحية, وهو يعتبر بديلا عن البروتين الحيواني وهو غني بالكالسيوم وفيتامين ب بأنواعه فيمنع التجلط وترقق العظام. والمحافظة على وجوده في الأطباق الغذائية يوميا يحسن الإخصاب ويسعد على الحمل, وهذا بطبيعة الحال عكس المطلوب من حبوب منع الحمل.