|  آخر تحديث ديسمبر 19, 2017 , 5:51 ص

الجيش اليمني يطلق معركة جديدة لتحرير نهم


الجيش اليمني يطلق معركة جديدة لتحرير نهم



أشعلت قوات الشرعية في اليمن بدعم من التحالف العربي جبهة شرق صنعاء بتحرير مناطق واسعة وسط انهيار دفاعات ميليشيات إيران، كما حررت جبل الشيخ سعيد الاستراتيجي في مديرية مقبنة بتعز، وتمت السيطرة على المواقع المطلة على الخط الدولي الرابط بين محافظتي صعدة والجوف بعد يوم من قطع التحالف العربي إمدادات الميليشيات في هذه المنطقة الممتدة إلى الحدود اليمنية السعودية.
وأحكمت قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، سيطرتها على مزيد من المواقع في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، غداة إعلانها انتقال المعارك الدائرة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى الأرض المفتوحة للمرة الأولى.

وأكد الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة، العقيد عبدالله الشندقي، أن قوات الجيش الوطني تحرز تقدماً كبيراً في المعارك المتواصلة بجبهة نهم شرق صنعاء.

وأوضح في بيان، أن قوات الجيش حررت قرية الحول وجبال البراك وشعاب الشليف وسد بني عامر ومرتفعات مهمة في نهم والخندق الرئيس لإمدادات المليشيات بالقناصين، لافتاً إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي وعشرات الجرحى.

وأشار الشندقي إلى أن المعارك شهدت فراراً جماعياً لميليشيات الحوثي باتجاه العاصمة صنعاء، لافتاً إلى شن طيران التحالف العربي عدة غارات أسفرت عن تدمير أربعة أطقم وثلاث آليات وعدد من العيارات كانت تستخدمها الميليشيات.

وبحسب موقع الجيش اليمني، فإن هذه الانتصارات الأخيرة تسمح بالتحام جبهتي القلب والميمنة وتسهل عملية إنهاء معركة نهم خلال الأيام القليلة القادمة.

وذكرت المصادر أن 11 عنصراً من ميليشيات إيران لقوا حتفهم خلال المعارك. وأكد مصدر عسكري، أن القتلى بينهم قيادي حوثي بارز يُكنى بـ«أبو مالك الكربلائي» قائد الجبهة الشمالية للمليشيات الحوثية في مديرية نهم.

وفي تعز، استعادت قوات الجيش الوطني جبل الشيخ سعيد الاستراتيجي والواقع في مديرية مقبنة بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية. وقال مصدر عسكري في قيادة محور تعز لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً مصحوباً بقصف مدفعي على مواقع الميليشيا الانقلابية في جبل الشيخ سعيد وتمكنت من السيطرة عليه.

إلى ذلك لقي ستة من عناصر الميليشيا الحوثية مصرعهم إثر تنفيذ قوات الجيش كميناً محكماً في عزلة القحيفة بمقبنة أثناء محاولة عناصر الميليشيا التسلل والتقدم باتجاه مواقع قوات الجيش في تلة الكاحب وتلة مالك.

في صعدة، تمكن الجيش الوطني في البقع شمال محافظة صعدة من تحرير مواقع جديدة مطلة على الخط الدولي الرابط بين الجوف وصعدة. وفي تصريح لـ«البيان» قال قائد لواء الوحدة العميد علي الكينعي إن الجيش الوطني أحرز تقدماً كبيراً في محور صعدة بعد أن شن هجوماً واسعاً على مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الإيرانية.

مضيفاً: «تمت السيطرة على المواقع المطلة على الخط الدولي الرابط بين محافظة صعدة ومحافظة الجوف الممتد من منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية وهي كالتالي:
موقع أم الغرف وأم الغربان وأم الماء، وتم تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأسر تسعة حوثيين خلال يومين من المواجهات وقتل عدد كبير منهم. وقد شارك في هذه العملية العسكرية ثلاثة ألوية من الجيش الوطني وهي لواء الوحدة ولواء فتح ولواء المحضار إضافة إلى الكتيبة الخاصة التابعة لقيادة محور صعدة.

وأكد الكينعي مشاركة طيران ومدفعية التحالف العربي بقصف مكثف استهدف مواقع وتعزيزات ميليشيا الحوثي الإيرانية مما مكن الجيش من تحقيق انتصارات كبيرة واغتنام عتاد عسكري وذخائر وأسلحة متنوعة خلفتها ميليشيا الانقلاب بعد فرارها من المواقع.

في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية لـ”العربية نت” بأن ميليشيات الحوثي أعدموا عناصر لهم في مديرية ميدي اليمنية الواقعة قبال منطقة جازان السعودية، بعد محاولتهم تسليم أنفسهم للجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي. وذكرت المصادر أن الحوثيين أعدموا ما يزيد عن 30 عنصراً من مقاتليهم، بعضهم بواسطة الأسلحة الخفيفة وآخرون عبر قذائف صاروخية بعد رفضهم التمركز في جبهاتهم ومواجهة الجيش اليمني والتحالف، ومحاولتهم الاستسلام. وتحاول الميليشيات سد جبهة ميدي، التي تتلقى فيها خسائر عسكرية، في ظل تقدم الجيش اليمني بمساندة قوات من التحالف.

إلى ذلك، أعلن قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد حسان جبران، تحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين بالكامل وأن شبوة باتت محافظة محررة عدا بعض الجيوب الصغيرة التي يجري التعامل معها الآن ونهايتها باتت قريبة.

وأكد اللواء جبران أن جيوب الميليشيا الصغيرة محاصرة من كل الاتجاهات ولا مجال أمامها سوى الموت أو الاستسلام، موضحاً أنه تم أسر قيادات حوثية كبيرة. وثمن اللواء جبران الدور الكبير الذي لعبته المقاومة الوطنية في مساندتها أبطال الجيش الوطني، والمقاومة التي تشكلت من داخل مديرية بيحان وداخل مناطق المليشيات الحوثية الأمامية وتحركت عند تلقيها الضوء الأخضر من قيادة المنطقة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com