أظهر استطلاع للرأي أجراه «البيان الاقتصادي» أن 42% يتوقعون انحسار تداولات أسواق الأسهم خلال رمضان لا سيما في ظل غياب المحفزات.
وكشف الاستطلاع، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة ومواقع التواصل الاجتماعي، أن 32% يعتقدون أن أسواق الأسهم قد تنتعش، بينما رأى 26% أنها ستظل كما كانت عليه سابقاً.
واستطلاع «البيان الاقتصادي»، ينشر أسبوعياً ويتناول واحدة من القضايا المثارة على الساحة الاقتصادية المحلية.
وقال خبراء ومحللون إن انحسار التداولات خلال الشهر الكريم أمر متوقع خصوصاً مع تراجع مستويات السيولة وعدم وجود أنباء إيجابية تحفز المستثمرين على شراء الأسهم.
وفى الأسبوع الأول من رمضان، ارتفع سوق دبي 0.74% فيما هبط سوق أبوظبي 0.84% وصعدت مستويات السيولة في السوقين إلى نحو 2.8 مليار، فيما خسر رأس المال السوقي 7.8 مليارات درهم منها 5.6 مليارات لسوق دبي ونحو 2.2 مليار لسوق أبوظبي.
وتوقع الخبراء أن تشهد الأسواق حالة من الانتعاش بعد انتهاء رمضان وعطلة عيد الفطر خصوصاً مع بدء موسم الإفصاح عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي والمتوقع أن تكون عامل دعم قوي للأسهم.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني بشركة الوطني كابيتال، إن الأسواق في شهر رمضان عادة ما تشهد هدوءاً نسبياً وانحساراً في التداولات خصوصاً مع عزوف بعض المستثمرين للتفرغ للعبادات.
وأضاف الأعصر، أن الأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل عادة ما تشهد تراجعا وانخفاضا ملحوظا في السيولة، لكن هذا العام كان الأمر مختلفا إذ ارتفعت السيولة بنحو ملحوظ في الأسبوع الأول ويرجع السبب بشكل رئيسي إلى زيادة التداولات على أسهم هيكلة رأس المال مثل «أرابتك» و«دريك آند سكل». ويتوقع الأعصر أن تستمر حالة الهدوء النسبي في أداء الأسواق حتى نهاية الشهر الكريم.
وقال المحلل المالي، عمرو حسين، إن الأسواق تشهد تحركات سلبية حتى قبل شهر رمضان ومن المتوقع أن تستمر التداولات في الانحسار حتى نهاية الشهر وظهور محفزات إيجابية جديدة تدعم الأسهم على معاودة الصعود.
ويرى حسين أن الأسواق ينتظرها نشاط ملحوظ مع بدء الشركات في الإفصاح عن نتائجها النصفية والمتوقع أن تكون مع نهاية شهر يونيو الجاري، لا سيما وأن التوقعات ترجح تحسنا ملحوظا في الأداء المالي للشركات وهو ما سيؤثر إيجاباً على أسهم تلك الشركات.
ويرى أن حدوث انتعاش في الأسواق خلال رمضان أمر مستبعد تماماً وهو ما أظهر جليات في تداولات الأسبوع الأول، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التوقعات ترجح استمرار الانحسار في التداولات حتى مع بقاء عدد ساعات التداول كما هي دون تغيير.
وقررت هيئة الأوراق المالية عدم تغيير مواعيد جلسات التداول خلال رمضان.