جاء هذا , إثر زيارتنا لجناح دار كنوز التونسي المشارك بفعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته التاسعة , و عن سؤالنا عن إحتمالية تغلب النسخة الإلكترونية على الورقية مستقبلا بالأخص ما يتعلق بكتب الأطفال و كيفية تسويقها و تعزيز القراءة في نفوس الاطفال أجاب متحدثنا , أن جيل اليوم من الاطفال صعب الوصول إلى رغبته الحقيقية و إرضائه , بدليل أنه يعيش وسط كم هائل من الإغراءات و كل ما هو إلكتروني و مبرمج في جهاز حاسوبه و هاتفه النقال ” الموبايل” و لوحته الرقمية أو هاتفه الذكي , و إقناعه بقراءة كتاب أو قصة عادية ورقية بالأخص أنه غارق في الإبحار بصفحات الأنترنيت , لذلك فقد فكروا جديا في إيجاد السبل الملائمة لذلك و المحفزة على القراءة , من خلال إبتكار تقنيات جديدة في الطبع و بمختلف الأشكال التي قد تبدو غريبة للطفل و مميزة تجعله يقتنيها بسرعة , فالطفل يتمتع بحس المبدع , فضلا عن تخصيص كتب و قصص للأطفال مع أقراص مضغوطة و بها أصوات , أي نسخة ورقية و صوتية و نسخ رقمية مستقبلا لمواكبة العصر و رغبات الأطفال و اليافعين.
رئيس إتحاد الناشرين التونسيين والمدير العام لمجمع كنوز محمد صالح المعالج لـ “نبض الإمارات”: الشارقة رائدة في الثقافة وعشق الكتاب وتدعيم القراءة
حوار : آمال إيزة – الشارقة
أكد رئيس إتحاد الناشرين التونسيين ورئيس مدير عام مجمع كنوز بتونس و رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب ورئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال السيد: محمد صالح المعالج، في حديثه مع صحيفة “نبض الإمارات” أن المشروع الجديد و الراقي و المُتعلق بمدينة الشارقة للنشر هذه الفكرة الرائعة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي , هذا الرجل الداعم للثقافة و الراعي لها في العالم العربي , تُعد مكسبا حقيقيا و تمنى أن يمشي كل صُناع القرار و مسؤولي الدول نهله، و بذلك ستحقق إمارة الشارقة المزيد من الإنجازات المهمة و الخالدة في مجال الثقافة و قفزة نوعية لصناعة الكتاب و الناشر”الطباعة” و حتى التوزيع واصفا المبادرة بالأكثر من الرائعة والتي تقدم للناشرين الكثير من الدعم , وجاءت بوقتها حسبه وهي بديرة أمل مثل الشمس الساطعة التي تبزغ الشمس، ومضيفا بذات الشأن أنه زار العديد من معارض الكتب العالمية لكنه لم يجد مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب , فإمارة الشارقة تعتبر رائدة و تهتم بالثقافة و الكتاب والفن الرابع، “أبو الفنون” المسرح ، وتدعم المبدعين من خلال تخصيص جوائز عالمية وأفاد قائلا: ” بصراحة الشارقة هي حالة إستثنائية بعالمنا العربي”.
هذا إلى جانب إضافة كل قصص دار كنوز إلى متجر بلاي ستور , و بذلك يتمتع الكتاب بإخراج رقمي و يصبح ورقيا و رقميا بذات الشأن و حتى يتماشى مع توجهات الطفل الجديد.
أما بشأن مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة بداية بعام القراءة 2016 مبادرة تحدي القراءة العربي أثبتت وجودها و نجاحها بمختلف الدول العربية من أول دورة، وأضاف قائلا : نحن شركاء معهم و نتمنى تعميم مثل هاته المبادرات بمختلف الدول العربية، ونتحرك جميعا لنسلك نفس مسيرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم , و اعطى مثالا عن بلده تونس منوها ان آخر الإهتمامات الثقافة بدليل أنه قد رصدت لها ميزانية ضعيفة , داعيا بذات الشأن المستثمرين و رجال الاعمال الاخذ بيد المثقفين و المبدعين و الإستثمار في الثقافة.
و أعطى مثالا آخر عن الثقافة بفرنسا مستدلا ببعض الأرقام و الإحصائيات موضحا ان وزارة الثقافة الفرنسية نجحت في إستقطاب الجميع و المساهمة في تنمية الإقتصاد الوطني و التنوع الإقتصادي , من خلال الإتمام بالثقافة و إستراتيجيتها المتينة.
كما ختم ضيفنا حديثه بذكر البعض من مساهماته التطوعية و المساهمة في تشجيع الناشرين و الكتاب على حد سواء فضلا عن تنظيم دورات تكوينية للناشر.