|  آخر تحديث أبريل 29, 2017 , 14:07 م

شخصيات الحيوانات في أدب الطفل تتجاوز الهويات والأعراق والانتماءات


خلال ندوة ضمن "فعاليات الشارقة القرائي"

شخصيات الحيوانات في أدب الطفل تتجاوز الهويات والأعراق والانتماءات



 

إتفق مجموعة من أدباء وكتاب الطفل على أن شخصيات الحيوانات تشكل العمود الرئيس لقصص أدب وثقافة الطفل حول العالم، وهي الأكثر تأثيراً في نفوس الأطفال على اعتبار أنها لا تنتمي إلى بلد محدد، ولاتحمل فكراً معيناً، أو جنسية أو عرق أو لون، وإنما هي مخلوقات تعيش في كل دول العالم، ولها حضور واسع في البيئة والتراث ونمط الحياة اليومية.
 
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها مهرجان الشارقة القرائي للطفل ضمن فعالياته الثقافية في قاعة ملتقى الأدب، وشارك فيها كل من: د. إيمان بقاعي، والكاتبة الأمريكية كاترين رانديل، والكاتبة البريطانية روزي وليسلي، وأدارها الفنان محمد غباشي، بحضور مجموعة من كتاب ورسامي أدب الأطفال، والإعلاميين، والعديد من رواد وضيوف المهرجان.
 
واستهلت الكاتبة البريطانية روزي وليسلي حديثها حول كيفية اختيارها لشخوص قصصها الموجهة للطفل، أنها بالإضافة الى الحيوانات، ترى في تجربتها الشخصية عملية مهمة في إثراء محتوى قصصها، وذلك من خلال المتابعة اليومية الدقيقة لحركة أطفالها، ثم القيام برسمها، وقراءة إنفعالاتهم، وربط كل ذلك ببناء قصصها لتكون قريبة من اهتمامات الأطفال جميعهم على اعتبار أن تلك المواقف تجمع أطفال العالم ولا تقتصر على طفل دون غيره.
 
وقالت كاثرين رانديل:” إذا أردنا حكاية ناجحة موجهة للطفل علينا أن ننقله إلى عالم المغامرات، لأن عالمه الحقيقي بسيط وهادئ، ولن يجد المتعة فيه، بينما يستطيع أن يسبح بخياله الواسع في عالم المغامرات التي تناسب سنه، وتنسجم مع كونه لا يملك سلطة معينة، أو رأياً، ويحتاج بشكل مستمر إلى كسر الواقع من حوله، وإكسابه أمور أكثر جرأة لمواجهة مختلف مواقف الحياة”.
 
وبينت د. إيمان بقاعي الخطأ في كُتّاب القصة المخصصة للطفل عربياً، بقولها:”يعتمد الكثير من الكتاب دائماً على إظهار شخصية الطفل على أنها مثالية جداً، وتصويره على أنه مرتب، وذكي، وناجح، وخالٍ من المشكلات والشغب، وما الى ذلك”، موضحة أن مثل هذه القصص تخالف الواقع، ولا تنطلق نحو تحديد الهدف من أدب الطفل، ودعت إلى أهمية تغيير هذا الأسلوب والاقتراب من واقع الطفل بصورة حقيقية لا مثالية.
 
واختتمت البقاعي حديثها باستعراض شخصيات بعض قصصها الأدبية الموجهة للطفل، مشيرة أنها تمضي باتجاه الخروج من النمطية، كتفضيل الجمال، والمال، والقوة، وبقية الأسباب المعروفة، مبينة أهمية التحول عن هذه المفاهيم والتركيز على الذكاء، والقيم التي تحملها النفوس الكبيرة، كعزة النفس، والمروءة، والايثار.
 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com