كم تمنيتك حلما يتحقق وكم اشتهيت حياتي بقربك
لطالما كانت الدنيا بوجودك كصبية تزينت يوم عرسها
في ثوب مخملي انيق اظهر كل مفاتنها
وبشعر حالك السواد يذكرني بسواد بعض لياليها
كليلة اعتزمت فيها الفراق, وادعيت فيها عدم الاشتياق
كليلتنا هذه..
كمن انتزع كل امان من قلوب كل العشاق
كمن اقتلع ورود بستاني وزرع مكانها اشواك
وانا من يحصد…
كيف تجرأت على جرح قلب داواك مرارا وهو ينزف؟
كيف تجرعت الحب بيديه وتركته لقطرة حنان يلهث!
يهذي باسمك,بحبك , بوعدك وها انت له تحنث
تركته يغرق في بحر شفاهك وليس له الان من منقذ
ولمحيط دافىء عميق يشع نورا ناداه حضنك وهاهو بارد مظلم
رأيتك في احلامي ملاك, يأخذني الى جنة ولم اك اعلم انها جنة الهلاك.
ضممتني الى صدرك..داعبت قلبي بقلبك.. ملكت جسدي واعطيت لانوثتي معنى
سافرنا معا بخيالاتنا ورأيت العالم بعينك وبقربك
عالم يختلف عن واقع الحياة
عالم يفيض شوقا ويقذف حبا دنيا من اللا واقع اقصى همومها انتظار موعد قبلة
رأيتك تمسك بيداي وتطمأنني
تسمعني كلمات الحب والهيام وتتغنى بإسمي
لم يكن اسما واحدا بل خلقت مني مع كل اسم انثى جديدة
صبية وطفلة وامرأة بجمالها فريدة
اعدت على مسامعي كلمات الغزل مرارا وتكرارا ودللتني
اسميتني روحك فكيف اليوم قتلتني؟!
اهنالك من عاقل يترك روحه تفارقه ناديتني عمرك وبيديك انهيتني!
ايعقل ان تكون سئمتني؟
كنت تائها ,حائرا ووحيدا وتلقيتك كهدية فتركتني, ابكيتني ورحلت
كيف وقد كانت اخر كلماتك في حلمي : “احتضنيني بصمت”.