أعلن رئيس الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات، المستشار حازم بدوي، فوز الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثالثة، مدتها ست سنوات، تستمر حتى العام 2030، بعد اكتساحه منافسيه الثلاثة في الانتخابات الرئاسية المصرية، وحصوله على نسبة 89.6 % من إجمالي أصوات 39,702,451 صوتاً، من إجمالي الأصوات الصحيحة، التي بلغت 44,288,361 صوتاً.
وأكد بدوي «اعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية، متضمناً فوز عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات في القاهرة، أمس، لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، وبثه التلفزيون المصري الرسمي على الهواء مباشرة.
وقال بدوي: إن عدد الأصوات الباطلة 489,307 أصوات، بنسبة 1.1 % من إجمالي الحضور، ونوّه بدوي بأن إجمالي ما حصل عليه المرشح الرئاسي حازم عمر، 1,986,352 صوتاً، بنسبة
4.5 % من الأصوات الصحيحة، وإجمالي ما حصل عليه المرشح الرئاسي، عبد السند يمامة، 822,606 أصوات، بنسبة
1.9 % من الأصوات الصحيحة، وإجمالي ما حصل عليه المرشح الرئاسي، فريد زهران، 1,776,952 صوتاً، بنسبة 4 % من الأصوات الصحيحة.
ووفق ما أعلن بدوي: «بلغ عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين 67,032,438 ناخباً، وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم في داخل القطر المصري وخارجه، 44,777,668، بنسبة مشاركة بلغت 66.8 %، فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة 44,288,361 صوتاً، بنسبة 98.9 % من إجمالي الحضور، أما عدد الأصوات الباطلة فبلغ 489,307 أصوات، بنسبة 1.1 % من إجمالي الحضور.
النسبة الأعلى
ووصف بدوي نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية خلال العام الجاري (66.8 %) بأنها «الأعلى في تاريخ مصر»، وأفاد بأنها نسبة أعلى من نسبة 41 % المسجلة في الانتخابات الرئاسية السابقة في مصر عام 2018.
وقال: «كانت نسبة التصويت في هذه الانتخابات هي الأعلى في تاريخ مصر، إذ بلغت 66.8 %، ولا توجد أي تجاوزات أو خروقات شابت العملية الانتخابية، التي حازت على إشادة من المنظمات المحلية والدولية». ولم تتلق الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات، بحسب ما أعلن بدوي، «أي طعون من السادة المرشحين في الانتخابات الرئاسية، أو وكلائهم خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء».
الحدود الشرقية
في الغضون، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن الحرب الدائرة على حدود مصر الشرقية، في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تستدعي استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرارها، لأنها تمثل تهديداً للأمن القومي المصري، بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام.
وقال السيسي، في كلمة عقب إعلان فوزه بفترة رئاسية ثالثة، «أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين، الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق الذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، التي تستدعى استنفار كل جهودنا، للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام».
وأضاف السيسي: «وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية». وتابع: «إننى أدرك يقيناً حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها».
واستطرد السيسي بالقول: «إن البطل الحقيقي في مواجهة تلك التحديات هو المواطن المصري العظيم الذى تصدّى للإرهاب، وعنفه.. وتحمّل الإصلاح الاقتصادى، وآثاره.. وواجه الأزمات بثبات، ووعي، وحكمة». وشدّد السيسي على «بذل كل الجهود اللازمة للاستمرار في بناء الجمهورية الجديدة.. التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور، والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها.. وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التي تحافظ على أمنها القومي».
واختتم بالقول: «أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم، وأداء سياسي راقٍ.. يمهّد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية، والتنوّع».